Untitled Document

عدد المشاهدات : 6350

الحلقة (76) من "تدبر القُرْآن العَظِيم" تدبر الآيتين (106) و(107) من سورة البقرة مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ

  تدبر القُرْآن العَظِيم

الحلقة السادسة والسبعون
تدبر الآيتين (106) و(107) من سورة البقرة
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)
النسخ هو تغيير حكم شرعي بحكم شرعي آخر
والأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلًا كان قيام الليل فرض، ثم نسخ هذا الحكم وأصبح سنة، وكان الصيام في أول أمره تطوعًا ثم أصبح فرضًا، وكانت الزكاة تطوعًا ثم فرضت وحدد نصابها
والسبب أن الْأَحْكَام تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ وَالْأَحْوَالِ، فَإِذَا شُرِعَ حُكْمٌ فِي وَقْتٍ بسبب الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، ثُمَّ زَالَتِ الْحَاجَةُ فِي وَقْتٍ آخَرَ، فان الْحُكْمُ يُنْسَخَ وَيُبَدَّلَ بِمَا يُوَافِقُ الْوَقْتَ الْآخَرَ
ولكن لماذا جاء الحديث عن النسخ في وسط الحديث عن بنى اسرائيل ؟
لقد قلنا من قبل أن كل آيات القرآن مرتبطة بعضها ببعض، حتى نهايات السور مرتبطة ببدايات السورة التى تليها
فما علاقة بنى اسرائيل بقضية الناسخ والمنسوخ في القرآن ؟
كان بنى اسرائيل –كما ذكرنا- لا يفتأون يتحدثون بأنهم (أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) وَقَالُواْ (لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى) ومرت بنا الآية ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ)
ولذلك يقول الله تعالى لهم في هذه الآية (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) يعنى يا بنى اسرائيل كل رسول يأتي فينسخ الرسالة السابقة عليه: جاء موسى فنسخ الرسالات السابقة عليه، وجاء عيسي فنسخ رسالة موسى، وجاء محمد فنسخ رسالة عيسي
ثم يقول لهم الله تعالى (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا) أي في مناسبتها للزمان الذي جائت فيه، فكل رسول يأتي بخير من الرسالة السابقة عليه في مناسبة ما جاء به للزمان الذي جاء فيه، كما قال عيسي –عليه السلام- لبنى اسرائيل (وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التوراة وَلأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الذي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) فرسالة عيسي خير من رسالة موسى في مناسبة رسالة عيسي للزمان الذي بعث فيه عيسي 
(أَوْ مِثْلِهَا) وذلك فيما يتعلق بالعقائد، لأن كل الرسالات تتفق في الإيمان بالله وحده، وأنه تعالى منزه في ذاته، ومنزه في صفاته، ومنزه في أفعاله 
اذن المؤمنين بالرسل ينتقلون من خير الى خير، ففي أمور العقائد ينتقلون من خير الى خير، وفيما يتعلق بمنهج الحياة ينتقلون الى زيادة في الخير
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
أيضًا نزلت هذه الآية حين قالت بنى اسرائيل: إن محمدا يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه، ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا ما هذا القرآن إلا كلام محمد، مثل قضية تحويل القبلة مثلًا من بيت المقدس الى مكة
فنزلت هذه الآية الكريمة (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا ...) فهذا النسخ من عند الله تعالى وليس من عند محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
النسخ في اللغة له معنيان: 
المعنى الأول: هو النقل، أي نقل شيء من مكان إلى مكان، كما تقول "نَسْخ الْكِتَاب" أي نَقْله مِنْ نُسْخَة إلَى أُخْرَى
وذلك مثل قول الله تعالى (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
أو كما تقول: صور هذه الورقة عشرة نسخ، أي انقل ما في هذه الورقة من كلام الى عشر ورقات أخري
فعلى هذا المعنى يكون ما بين أيدينا من القرآن العظيم منسوخًا، لأنه نسخ من اللوح المحفوظ، ونسخ من حديث جبريل –عليه السلام-
والمعنى الثاني: هو ازالة الشيء، سواء أتيت بشيء مكانه، أو لم تأت بشيء مكانه: 
أتيت بشيء مكانه، كما كانت العرب تقول: الجيد ينسخ القديم، ونسخت الشمس الظل، ونسخ الشيب الشباب
أو أزالة الشيء مع عدم المجيء بشيء مكانه، كقولهم: نسخت الريح الأثر، ومنه قول الله تعالى ( فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ)
اذن فالمعنى الثاني لقوله تعالى (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ) أي نزيل آية من آيات القرآن العظيم، أو نزيل حكم آية ونبقي تلاوتها، أو نزيل تلاوة آية ونبقي حكمها
وهذه هي الأوجه الثلاثة للنسخ في القرآن العظيم
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
النسخ في القرآن العظيم على ثلاثة أوجه:
الأول: هو نسخ التلاوة والحكم معًا
مثل ما رواه مسلم من حديث عائشة أنها قالت –رضى الله عنها وعن أبيها- "كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ"
وليس لهذا النوع من النسخ أمثلة كثيرة، بالرغم من أن الآيات التى نسخت تلاوة وحكمًا، أو رسمًا وحكمًا كثيرة، حتى قيل أن سورة الأحزاب كانت مثل سورة البقرة أو أكبر منها، ثم نسخت أكثر آياتها وأصبحت ثلاثة وسبعون آية، أي نصف جزء بينما البقرة أكثر من جزءان ونصف
اذن القرآن الذي بين أيدينا الآن هو القرآن بعد أن نسخ منه ما شاء الله تعالى أن ينسخ من الآيات 
الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة 
وذلك مثل قول الله تعالى في سورة الأنفال 
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ( 
ثم نسخ حكم هذه الآية –مع بقاء تلاوتها- بالآية التالية، وهي قول الله تعالى
(الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (
الثالث: نسخ التلاوة وبقاء الحكم
مثل ماروي أن في سورة البقرة أنزل الله تعالى ( الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زنَيَا فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ) فهذه الآية نسخة تلاوة او رسمًا، ولكن بقي حكم رجم الزاني المحصن
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن قوله تعالى (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ) يحمل معنين: المعنى الأول النقل من اللوح المحفوظ، والمعنى الثاني: محو أو ازالة ما يشاء الله تعالى من الآيات: سواء محو الآية تمامًا تلاوة وحكمًا، أو ازالة الحكم وبقاء التلاوة، أو ازالة التلاوة وبقاء الحكم.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(أَوْ نُنْسِهَا) تحمل معنيين
المعنى الأول: نَتْرُكُهَا
لأن النسيان يعنى السهو والغفلة، ويأتي أيضًا بمعنى الترك، كمن يقول نسيت المفتاح في البيت، أي تركته في البيت
ومن ذلك قول الله تعالى (نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُم) أي: تركوه فتركهم
أو قوله تعالى (أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) أَيْ تَرَكْتَ الْعَمَلِ بِهَا، فَجَزَاؤُكَ أَنْ تُتْرَكَ فِي الْعَذَابِ
اذن "نُنْسِهَا" أي "نَتْرُكُهَا" 
المعنى الثاني لقوله تعالى (نُنْسِهَا) أي نُؤَخِّرُهَا ، أي نؤخر نزولها 
ولذلك هناك قراءة (أو ننسأها)
فكانت العرب تقول: نَسَأْتُ هذا الأمر، إذا أخرته، ويقولون: بعت بنسَاءٍ أي بأجل
لأن الآية الناسخة، وهي الآية التى تنزل لتنسخ آية سابقة، هي أية أخر الله تعالى نزولها لوقت في علم الله، ولسبب في علم الله
اذن (نُنْسِهَا) يعنى "نَتْرُكُهَا" أو نؤخر نزولها
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن قوله تعالى (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا) تعنى ما نثبت من آيات القرآن، أو نرفع من آيات القرآن 
ولكن جاء تعالى بهذه الكلمات والتى تحمل أكثر من معنى، لأن النسخ له وجوه كثيرة كما ذكرنا فكان لابد من كلمات تحمل كل هذه الوجوه
 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا)
 (نَأْتِ) الله سبحانه وتعالى يقول أنه هو الناسخ، وليس محمد كما قال اليهود
(بِخَيْرٍ مِنْهَا) خَيْرٍ مِنْهَا في عاجل أمركم –في الدنيا- أو آجل أمركم –في الآخرة-
لأن النسخ قد يكون أخف وقد يكون أثقل
فاذا كان النسخ أخف فالخيرية بالتسهيل على العباد، كما ذكرنا قوله تعالى (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ..... ) وكما نسخ من قيام الليل
فهذا خير في عاجل الأمر، وهو الدنيا
واذا كان النسخ أشد، فالخيرية بكثرة الثواب، كما نسخ صيام يوم عاشوراء بصيام رمضان
فهذا نسخ في آجل الأمر، وهو الآخرة
(أَوْ مِثْلِهَا) مثل قول الله تعالى في سورة البقرة (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه) ولكن تظل الخيرية هنا باستسلام العبد لأحكام الله تعالى، وتمام انقياده له 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 
هذا ما يطلق عليه الإستفهام التقريري
كما تقول: ألم أعطك مالا في يوم كذا ؟!
فالذي يستخدم هذا الأسلوب يكون واثقًا من أن المخاطب سيقول له: نعم
ومن قدرته أنه تعالى يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) 
هذا أيضًا استفهام التقريري
والمعنى أن كل شيء في الوجود ملك لله، فالله تعالى يملك الأرض والسماوات، ويملك ما في الأرض، ويملك ما في السماوات، ويملك التدبير في الأرض والسماوات 
وناسب قوله تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ) بعد قوله تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 
لأن الإنسان قد يملك القدرة، ولكنه لا يملك التنفيذ، فقد يأتي عالم ويقول أنا أستطيع أن أصنع القنبلة الذرية، ولكنه لا يملك الإمكانات حتى يستطيع أن يصنع القنبلة الذرية
فهذا يملك أن يفعل، ولكنه لا يملك المنفعل له، فتصبح قدرة معطلة حتى يأتي من يملك ويقول له: افعل بقدرتك فيما أملك أنا.
ولكنه تعالى قادر ويملك المنفعل لقدرته
ويقدر ويملك المقدور
ولذلك ناسب أن يتحدث الله تعالى عن الملك، فقال تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ) بعد حديثه عن القدرة في قوله تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وأيضًا جاء الحديث عن الملك في معرض الحديث عن بنى اسرائيل، لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عندما هاجر من مكة الى المدينة، كان اليهود يملكون المال ويتحكمون في اقتصاد المدينة، فكأن الآية تطمئن الرسول أن الله تعالى له ملك السموات والأرض، وأنه تعالى مالك الملك، يعطى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 (وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ دُونِ اللَّهِ) من سوى الله أو في مواجهة الله تعالى 
(مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
"الولي" هو من يحبك ويتولى أمرك
و"النصير" هو الذي ينصرك
ولذلك جاء النصير بعد الولي لأن الولي قد يحبك ويتولى أمرك ولكنه قد لا يقدر على مساعدتك
قد تأتي الشرطة وتقبض على شاب، فان أمه تقف تبكي، فهي تحبه ولكنه لا تقدر على مساعدته، أحيانًا تطلب من شخص أمر ما، فيقول لك: ليتنى أستطيع مساعدتك
فحين يقول تعالى أنه الولي والنصير فمعنى ذلك أنه يتولى أمرك وهو قادر على مساعدتك