Untitled Document

عدد المشاهدات : 2286

الفصل الرابع والثلاثون بعد المائتين: يوم حنين- الجزء السابع "الشيماء" أخت الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ التاسع عشر: يَوْمَ حُنَيْنٍ

الفصل الرابع والثلاثون بعد المائتين

*********************************

يوم حنين- الجزء السابع

"الشيماء"

أخت الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

 *********************************

 

 *********************************

أسر "الشيماء" أخت الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

من الذين وقعوا في الأسر يوم حنين "الشيماء" أخت الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  كان قد استرضع في "بنى سعد" وظل في "بنى سعد" حتى تعدي عمره أربعة أعوام، والتى أرضعته هي "حليمة السعدية"

وأخواته من الرضاعة من السيدة "حليمة"

-        الشَّيْمَاء بِنْت الْحَارِث

-        عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث

-        أُنَيْسَة بِنْت الْحَارِث

وكانت "الشيماء" تشترك مع أمها السيدة "حليمة" في رعاية الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأنها كانت أكبر منه في السن بعشر سنوات

و"بنو سعد" أحد قبائل "هوازن" لأن "هوازن" عدد كبير من القبائل، وأكبرها "بنو نصر" و"بنو سعد" و"ثقيف"

فلما وقعت الهزيمة بهوازن، كانت "الشيماء" فيمن وقع في الأسر، فكانت تقول للمسلمين "انى أخت صاحبكم من الرضاعة" فلم يصدقوها وجائوا بها الى  الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالت له:

-        يا رسول الله، إني لأختك من الرضاعة

فقال لها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

-        وما علامة ذلك ؟

فقالت:

-        عضة عضضتها في ظهري

فعرفها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ورحب بها، وبسط لها ردائه، وأجلسها عليه، وسأل عن أمه السيدة "حليمة" فعرف أنها ماتت، فدمعت عيناه  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم قال لها

-        إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك

يعنى خيرها بين أن تعيش معه أو يعطيها أموال وتعود الى قومها، فاختارت أن تعود الى قومها، فأعطاها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأعادها الى قومها، وكان مما أعطاها: غلامًا وجارية، فزوجت أحدهما بالآخر، ولا يزال نسلهما موجود الى الآن

 

ولما توفي الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ارتد قومها "بنو سعد" فكانت "الشيماء" ممن ثبتوا وأخذت تنشد الشعر الذي تدافع فيه عن الإسلام، وعرفت "الشيماء" بعد ذلك بكثرة العبادة والتنسك

 

منزل حليمة السعدية

 

قبر حليمة السعدية بالبقيع

        

فيلم الشيماء

ونلاحظ أن قصة الشيماء الحقيقة مختلفة تمامًا عن الفيلم الذي تم انتاجه سنة 1972 ففي الفيم مثلًا أن الشيماء كانت تقوم بتجميع الطعام وتسريبه للمسلمين وهم محاصرون في شعب أبي طالب، في السنة السابعة من البعثة، وهذا لم يحدث على الإطلاق، لأن الشيماء أسلمت في السنة الثامنة من الهجرة كما ذكرنا

ثم تناول الفيلم الخلاف الذي كان بينها وبين زوجها الذي تحبه بسبب اسلامها، وبقائه على الكفر، وطبعًا كانت النهاية السعيدة باسلام زوجها في نهاية الفيلم، وكما نعلم أن هذه هي قصة السيدة "زينب" بنت الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع زوجها "أبي العاص بن ربيع" ولا علاقة بالشيماء بهذه القصة

 

 

 

مشاهد من فيلم الشيماء

وأنا أتعجب من الأسماء التى كتبت على تتر الفيلم لأعضاء لجنة التدقيق من الأزهر الشريف

        

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************