Untitled Document

عدد المشاهدات : 1853

الفصل الواحد والتسعون بعد المائة: ملحمة خيبر- الجزء الأول - الخروج الى خيبر

أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الخامس عشر: ملحمة "خيبر"

الفصل الواحد والتسعون بعد المائة

*********************************

ملحمة خيبر- الجزء الأول

الخروج الى خيبر

*********************************

 

*********************************

ما هي "خيبر" ؟

تحدثنا عن صلح الحديبية، والذي كان في شهر "ذي الحجة" من السنة السادسة من الهجرة
وبعد عشرين يومًا فقط من صلح الحديبية، في شهر "محرم" من السنة السابعة من الهجرة، قام الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بغزو اليهود في خيبر 
وخيبر هي مدينة تقع في شمال شرق المدينة، بينها وبين المدينة 165 كم و"خيبر" في لغة اليهود تعنى الحصن، لأنها كما سنري مدينة حصينة جدًا، عبارة عن مجموعة من الحصون، ويعيش اليهود داخل هذه الحصون، وبها عشرة آلاف مقاتل، وكانت خيبر هي أكبر تجمع لليهود في الجزيرة العربية وربما في العالم كله في ذلك الوقت
وقد تحدثنا –من قبل- عن مواجهات الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع اليهود في المدينة، وقلنا أن اليهود في المدينة كانوا ثلاثة قبائل وهي: بنى قينقاع، وبنى النضير، وبنى قريظة، وانتهت باجلاء هذه القبائل اليهودية الثلاثة عن المدينة: 
- بنى قينقاع في السنة الثانية من الهجرة بعد قيامهم بالإعتداء وهتك عرض امرأة مسلمة، ثم قتل رجل مسلم قام بالدفاع عنها
- بنى النضير في السنة الرابعة من الهجرة بعد محاولتهم قتل الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
- بنى قريظة في السنة الخامسة بعد خيانتهم ونقضهم العهد وانضمامهم للأحزاب في حربهم ضد المسلمين
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تحول "خيبر" الى وكر للدسائس، ودورها الخطير في غزوة "الأحزاب"
أما بالنسبة ليهود خيبر فلم يظهروا العداء للمسلمين حتى نزل فيهم زعماء "بنى النضير" بعد اجلائهم عن المدينة في السنة الرابعة، والذين غادروا المدينة وكلهم حقد وكراهية للإسلام وللمسلمين وللرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعندهم الرغبة في العودة الى ديارهم في المدينة، وكان من أبرز زعماء "بنى النضير" الذين نزلوا خيبر:
- حي بن أخطب
- كنانة بن ابي حقيق
- سلام بن ابي حقيق
ومنذ نزول زعماء "بنى النضير" الى خيبر في السنة الرابعة من الهجرة، أصبحت "خيبر" هي وكر الدسائس والمؤامرات واثارة الحروب ضد المسلمين، وقاموا بعدة محاولات لقتل الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وفي السنة الخامسة من الهجرة، قامت "خيبر" بحشد قريش والقبائل العربية لغزو المدينة وهو ما عرف بغزوة الأحزاب، وقد قلنا أن غزوة الأحزاب قد بدأت بخروج وفد مكون من عشرين من زعماء "خيبر" وزعماء "بنى النضير" طافوا بالقبائل العربية الكبيرة مثل قريش وغطفان لتحفيز هذا القبائل لحرب المسلمين وقاموا بالتنسيق بين هذه القبائل، بل واتفقوا مع "غطفان" على حرب المسلمين في سبيل أن يعطوهم نصف ثمار خيبر، ثم قاموا بدور آخر أثناء المعركة وهو اقناع "بنى قريظة" بالغدر والإنضمام الى الأحزاب
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
لماذا لم يبادر الرسول الى غزو خيبر بعد "الأحزاب"
ولذلك كان ينبغي على الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يقوم بغزو خيبر فور الانتهاء من غزوة الأحزاب، ولكن ذلك لم يكن ممكنًا في ذلك الوقت، لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان مشغولًا بحربه مع قريش، ولم يكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يريد أن يفتح جبهتين للمواجهة في نفس الوقت، فكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخشي أن تباغت قريش المدينة اذا خرج لحرب "خيبر" وخصوصًا أنه معروف ان خيبر مدينة حصينة جدًا، وأعداد اليهود بها كبيرة، ولذلك فلابد أن فتحها سيستغرق وقتًا طويلًا، ولذلك أجل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فتح ملف خيبر حتى تأتي الفرصة المناسبة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
أسباب سرعة الرسول الى خيبر فور عودته من الحديبية
وجاءت هذه الفرصة المناسبة بعد صلح الحديبية، فقد أمن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جانب قريش، لأن هناك هدنة لمدة عشرة سنوات كما نعلم، ولذلك خرج الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى خيبر فور عودته من الحديبية، بعد عشرين يوم فقط  من الحديبية
وكانت هذه السرعة لأهداف يريدها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
- أن هذه المواجهة لابد تحدث، لأنه لا استقرار للدولة الإسلامية في ظل وجود اليهود في الجزيرة العربية، وطالما أن المواجهة لابد أن تحدث، فحدوثها اليوم أفضل من وقوعها غدًا
- أن خبر صلح الحديبية وصل حتمًا الى اليهود في خيبر، ولا بد أنهم يتوقعون زحف المسلمين اليهم، فكان الإسراع أفضل حتى لا يعطي اليهود فرصة للإستعداد
- أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يأمن أن تنقض قريش بنود صلح الحديبية، فأراد الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يسرع باستغلال فترة الهدنة في التخلص من اليهود
- رغبة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في رفع الروح المعنوية المنكسرة للمسلمين بعد صلح الحديبية
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ما فعل الرسول حتى لا يخرج معه المنافقون ؟
لم يكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يريد أن يخرج معه الى خيبر المنافقون، لأن وجود المنافقون في الجيش يضعف الصف الإسلامي، ولأن هناك علاقة حميمية بين المنافقون وبين اليهود، منذ كان اليهود موجودون في المدينة، ولذلك فلا يأمن أن يكون وجود المنافقون في الجيش عيونًا لليهود داخل الجيش المسلم
ولكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يستطيع أن يميز المنافقون في المدينة من بين المسلمينن لأن النفاق أمر قلبي، ولذلك أعلن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ألا يخرج معه في الجيش الا من شهد الحديبية فقط، وبذلك ضمن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ألا يخرج في الجيش الا المؤمنون فقط، لأن الله تعالى شهد لمن بايع بيعة الرضوان –الشجرة- في الحديبية بالإيمان، قال تعالى في سورة الفتح ((لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)) 
وقد قلنا من قبل أن الصف المؤمن اذا كان خالصًا نقيًا فلابد أن يأتي النصر مهما كانت أعداد المؤمنين قليلة ومهما كانت أعداد أعدائهم كثيرة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
قصة "عبد الله أبي حدرج الأسلمي" مع "أبو شحم"
ومن المواقف التى حدثت عند خروج المسلمين الى "خيبر" أن أحد الصحابة اسمه "عبد الله بن أبي حدرج الأسلمي" أراد الخروج، وكان قد اقترض 5 دراهم من رجل يهودي اسمع "أبو شحم" فجاءه "أبو شحم" وطلب منه الخمسة دراهم، ولم يكن قد حل أجل سداد الدين بعد، وقال له:
- أتحسب أن قتال هؤلاء مثل ما تلقون من الأعراب ؟ فيها والتوراة عشرة آلاف من اليهود، وما أري لأحد بهم طاقة
فقال له عبد الله:
- أي عدو الله أتخوفنا بعدونا وأنت بين أظهرنا، والله لأرفعن أمرك الى رسول الله
فلما ذهب "عبد الله" الى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال له الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 
- اعطه حقه
يقول عبد الله: 
- فبعت أحد ثوبين بدرهمين، واقترضت ثلاثة دراهم
ثم خرج "عبد الله بن أبي حدرج" الى خيبر، وغنم غنائم كثيرة وكان من بين الغنائم امرأة يهودية بينها وبين "أبي الشحم" قرابة، فاشتراها "أبو الشحم" من "عبد الله بن ابي حدرج" يقول "عبد الله بن ابي حدرج" 
- فبعتها له بمال
يعنى بأموال كثيرة، قيل باعها له بألف درهم
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ايمان "أبو هريرة" وخروجه الى خيبر
ومن المواقف التى وقعت في ذلك الوقت أن جاء "أبو هريرة" الى المدينة مؤمنًا مهاجرًا، وكان المسلمون قد خرجوا الى "خيبر" فصلى الصبح في المدينة، ثم لحق بالمسلمين في "خيبر"
وأصبح "أبو هريرة" بعد ذلك "راوية الإسلام" لأنه أكثر الصحابة رواية عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وصحب النبي أربعة سنوات فقط، ولكن كان ذلك لأنه ظل ملازما للنبي لا يفارقه أبدًا وعاش بعد النبي فترة طويلة 47 عام

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
المنافقون يخبرون يهود خيبر بحروج الرسول
وخرج الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في 1400 وهو الذين خرجوا معه –كما ذكرنا- في صلح الحديبية، وكان معهم 200 فرس، وكما توقع الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أرسل المنافقون إلى يهود خيبر يخبرونهم بقدوم الرسول إلى خيبر، بل وشجَّعوهم على قتال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقالوا لهم أن أعداد المسلمون قليلة، وليس معهم سلاح الا القليل

خريطة توضح طريق المسلمون من خيبر الى المدينة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
"غطفان" تقرر الإشتراك مع يهود "خيبر" في حرب المسلمين 
ووصلت الرسالة إلى أهل خيبر، فاسرعوا بالإستعداد للقتال، وأرسلوا الى غطفان يعرضون عليهم نصف ثمار المدينة في سبيل أن يكونوا معهم في قتال المسلمين 
وبالفعل بدأت "غطفان" تستعد لقتال المسلمين، وأعدت جيشًا ضخمًا لذلك قوامه أربعة آلاف مقاتل، بقيادة "عينة بن حصن" والذي كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  يطلق عليه "الأحمق المطاع" واكتشفت عيون الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذا التحرك
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
خطة الرسول في منع "غطفان" من الإشتراك في الحرب
وبسرعة أخذ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عدة قرارات حتى يمنع غطفان من الإشتراك مع اليهود في الحرب
- أرسل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سرية في اتجاه غطفان في الشمال الغربي من المدينة، حتى يوهم غطفان أنه سيغزو ديارهم وليس خيبر، وأمر هذه السرية أن تظهر أمرها ولا تتخفي بل وتحدث صوتًا عاليًا حتى تلفت اليها الأنظار، وبذلك تخاف غطفان على نفسها وتظل في ديارها ولا تخرج لحرب المسلمين في خيبر، وبالفعل عندما سمع جيش غطفان وراءه الصوت، عاد مسرعًا إلى دياره، وترك يهود خيبر في حرب الرسول منفردين
- نزل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بجيش المسلمين في شمال خيبر، بالرغم من أن خيبر في شمال المدينة، فالطبيعي أن يهاجم الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خيبر من الجنوب، ولكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نزل بجيش المسلمين من الشمال حتى يحول بين خيبر وبين غطفان ان فكرت العودة لحرب المسلمين 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
حماية الرسول للمدينة أثناء خروج الجيش
من التخطيط العسكري للمعركة أيضًا أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخرج سرية بقيادة "أَبَان بن سعيدٍ" في اتجاه نجد حتى يثير الرهبة في هذه المنطقة، فلا تجرؤ غطفان ولا غيرها من القبائل العربية على مهاجمة المدينة المنورة بعد خروج جيش المسلمين منها وبذلك أمن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المدينة المنورة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
المسلمون يتوجهون إلى خيبر
كانت المسافة بين المدينة وخيبر –كما ذكرنا- 165 كم وهي مسيرة حوالى 3 أيام، وسار الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الليل، وسار الجيش بروح ايمانية عالية جدًا، بالرغم من علمهم بالصعوبة الشديدة للمعركة، وبحصون خيبر وكثرة رجالها، وكثرة عتادها الحربي، وكانوا طوال الطريق يكبرون ويهللون ويدعون الله تعالى بأصوات مرتفعة، لدرجة أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طلب منهم أن يرفقوا بأنفسهم، وقال لهم:
- أيها الناس انكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم
وفي الطريق مر على مكان اسمه "عَصْرٍ"  فَبَنَى هناك مَسْجِدٌا

سار الجيش بروح معنوية عالية
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وصول المسلمون الى خيبر
فلما أشرف المسلمون على خيبر، قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للجيش: 
- قِفُوا
ثم قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 
- اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَمَا أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا أَذْرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا
ثم قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  
- أَقَدِمُوا بِسْمِ اللَّه
يقول الصحابة: وَكَانَ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُهَا لِكُلِّ قَرْيَةٍ دَخَلَهَا
وصل المسلمون الى "خيبر" في الليل، وعسكر الجيش أمام حصون خيبر في منطقة  "النَّطَاة" 

أشرف المسلمون على خيبر، فقال الرسول دعاء دخول القرية 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ما الذي حدث بعد ذلك، هذا سيكون حديثنا في الفصل القادم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************