Untitled Document

عدد المشاهدات : 1257

الفصل السادس والخمسون بعد المائة: سرية "عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ" الى الغَمْرْ

   أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الثاني عشر: الأحداث من "الأحزاب" الى "الحديبية"

الفصل السادس والخمسون بعد المائة

*********************************

سرية "عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ"

الى "الغَمْرْ"

*********************************

 

*********************************

السنة السادسة من الهجرة "عام السرايا"

ما زلنا في حديثنا عن السرايا والغزوات التى وقعت في السنة السادسة من الهجرة، بعد غزوتي "الأحزاب" و"بنى قريظة" وقبل صلح "الحديبية"

وقد أطلق أهل السير على السنة السادسة من الهجرة "عام السرايا" لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قام في 11 شهر فقط بارسال 16 سرية، وخرج في غزوة واحدة، أي بمعدل سرية أو غزوة كل 20 يوم تقريبًا، وهو أكبر عدد من السرايا في سنة واحدة

ووقع في بعض هذه السرايا بعض المصادمات، وسقط بعض القتلي والجرحي، بينما لم يقع في بعضها أي مصادمات

وكان الهدف من هذه السرايا هو تخويف الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد، لأن بعض هؤلاء الأعراب كانوا يتعرضون للصحابة خارج المدينة ويقتلون منهم، وكان البعض يغير على أطراف المدبنة ويقومون بأعمال سلب ونهب، فكانت هذه السرايا بمثابة حملات تأديب لهؤلاء الأعراب

وكانت أول هذه السرايا هي سرية "محمد بن مسلمة" الى "القُرَطَاء" في 10 محرم من السنة السادسة، -والتى تحدثنا عنها في فصل سابق- حيث أرسل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "محمد بن مسلمة" في ثلاثين راكبًا الى "بنى القرطاء" فلما أغاروا عليهم هربوا، واستاق المسلمون نعمًا وشاة، وفي طريق العودة أسر المسلمون "ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ" وهو سيد "بنى حنيفة"

  

من هو "عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ" ؟

بعد شهرين تقريبًا: في "ربيع الأول" من السنة السادسة من الهجرة، كانت سرية "عكاشة بن محصن" الى "الغَمْرْ"

و"عكاشة بن محصن" هو الصحابي الذي قاتل في بدر حتى انكسر سيفه، فذهب الى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأعطاه الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرع شجرة صغير، فتحول في يده الى سيفًا طويلًا صلبًا فقاتل  به، وظل يقانل به حتى استشهد في حروب الردة

وهو الذي بشره الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالجنة في حياته، عندما قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن هناك سبعون الفا من أمته يدخلون الجنة بعير حساب ولا عذاب، فقال عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ:

-        يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُم

قَال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

-        أَنْتَ مِنْهُمْ

ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ :

-        يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ .

قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

-        سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَة.

 

  

أحداث سرية "عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ" الى "الغَمْرْ"

أحداث سرية "عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ" الى "الغَمْرْ" أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أرسل "عكاشة بن مِحْصَنٍ" في أربعين رجلًا الى "بنى أسد" و"بنى اسد" من القبائل التى شاركت في غزوة "الأحزاب" فخرج حتى وصل الى ناحية بئر لبنى أسد يطلق عليه "الغَمْرْ" ولذلك أطلق على هذه السرية سرية "الغَمْرْ"

فلما وصل المسلمون الى هذا البئر وجدوا أن القوم قد علموا به وهربوا، فرجع الى المدينة وقد ساق مائتين من الإبل

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************