Untitled Document

عدد المشاهدات : 81

الحلقة (568) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم تفسير وتدبر الايتين (7) و(8) من سورة "هًود"- (وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ….

الحلقة رقم (568)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

تفسير وتدبر الايتين (7) و(8) من سورة "هًود"- ص 222
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلاۗ وَلَئِن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡر مُّبِين ﴿٧﴾ وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ﴿٨﴾

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام)
هذه الأيام الست ليست من أيام الأرض، لأن هذه الأيام الست كانت قبل خلق ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ، ويوم الأرض لم يكن الا بعد أن خلقت الأرض وخلقت الشمس، لأن اليوم الأرضي هو ان تدور الأرض حول محورها دورة كاملة امام الشمس.
حتى الأيام الأرض الحالية تختلف عن أيام الأرض القديمة، لأن العلم أثبت أن سرعة دوران الأرض عند بدأ خلق الأرض كان ستة أضعاف سرعة دوران الأرض الآن، ولذلك فقد كان مجموع الليل والنهار معًا أقل من أربعة ساعات، 
وكان عدد الأيام في السنة أكثر من 2200 يوم، ولذلك لا يمكن أن نقول أن أيام الخلق هي نفس أيام الأرض في أي مرحلة من مراحل الأرض سواء القديمة أو الجديدة.
ولذلك قال بعض المفسرون أن هذه الأيام الست ليست من أيام الدنيا، ولكنها من أيام الآخرة، كل يوم بألف سنة من أيام الدنيا، يقول تعالى في سورة الحج (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وذهب بعض المفسرون المعاصرون أن هذه الأيام الست هي ستة مراحل.
يقول د. زغلول النجار أن مراحل الكون الست هي: مرحلة الرتق، مرحلة الفتق، مرحلة الدخان، مرحلة الإتيان، مرحلة ارساء الجبال، مرحلة المباركة وخلق الحياة.
ولكن الملاحظة على هذا الرأي أن مرحلة "المباركة وخلق الحياة" كما جاء في القرآن الكريم استغرقت أربعة أيام، قال تعالى (وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ)
ولذلك نقول أن هذه الأيام الستة ليست ليست من أيام الدنيا وليست من أيام الآخرة، ولكنها أيام لا يعلم مداها الا الله -تعالى-
ولا يشترط أن تكون هذه الأيام متساوية، قد يكون يوم منهم يساوي ملايين السنين الأرضية، وقد يكون أقل من ذلك وقد يكون أكثر من ذلك، وقد علمنا الآن أن الكواكب في المجموعة الشمسية وخارج المجموعة الشمسية، كل كوكب، له يوم يختلف عن الكوكب الآخر، وقد تكون هذه الأيام متساوية، فهذا غيب لا يعلمه الا الله تعالى.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وهذا مخالف تمامًا لعقيدة اليهود والنصارى الذين يقولون إن الله -تعالى- خلق الكون في ستة أيام من أيام الدنيا ثم استراح في اليوم السابع، ونحن ننزه الله -تعالى-عن هذا الوصف الرديء.
وقد صرح أحد كبار الأساقفة في انجلترا أن الأرض خلقت في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء، 
في سنة 4004 قبل الميلاد، يعنى عمر الكون حتى الآن حوالى 6000 سنة، وكان هذا مدونًا في العهد القديم أو التوراة الى سنوات قليلة، بينما ذهب العلماء الآن الى أن أقل الاحتمالات لعمر هذا الكون هو 26 مليار سنة، يعنى 26 ألف مليون سنة.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالى (وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام)
السؤال هو: لماذا خلق الله تعالى ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام؟ وهو تعالى يخلق بين الكاف والنون، يقول تعالى (انما أمره اذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون)

نقول أن الله تعالى خلق مكونات السماوات والأرض في لا زمن، لأنه تعالى لا يخلق بالمعالجة، ولكنه يخلق بكن فيكونـ ثم ترك -تعالى- مكونات ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ تتفاعل وتكون ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ في ستة أيام، والتي قلنا أنها ستة أيام لا يعلم مداها الا الله تعالى.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

 ثم يقول تعالى (وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ)
يعنى وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ قبل أن يخلق ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ.
روي البخاري وغيره عن "عمران بن حصين" قال‏:‏ دخل ناس من أهل اليمن على الرسول ﷺ وقالوا‏:‏ يا رسول الله أخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان‏؟‏ يعنى أخبرنا عن بدء خلق هذا الكون؟ فقال ﷺ:
"‏كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء، وخلق ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ" يقول "عمران بن حصين "‏ فنادى مناد‏:‏ ذهبت ناقتك يا ابن الحصين، فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب، فوالله لوددت أني كنت تركتها‏.

اذن أخبر الرسول ﷺ في هذا الحديث الصحيح أن الله -تعالى- كان ولم يكن معه أي شيء، ثم كان خلق العرش وكان عرشه -تعالى- على الماء، ثم كتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن الى يوم القيامة ، ثم خلق السماوات والأرض.
والعرش غيب، والماء الذي كان عليه العرش غيب، واستواء الله على العرش غيب، 
وكل هذا نؤمن به في إطار قوله تعالى
(ليس كمثله شيء)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول الفخر الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب" أن قوله تعالى (وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ) يدل على عظيم قدرة الله تعالى، لأنه ليس هناك بناء يمكن أن يؤسس على الماء، فكيف بالعرش وهو أعظم مخلوقات الله -تعالى- وأيضًا لأن الله -تعالى- أمسك الماء الذي تحت العرش، وليس تحت الماء شيء، والا لزم أن تكون أقسام العالم غير متناهية.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

يقول تعالى (وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلا)
(لِيَبۡلُوَكُمۡ) اللام لام التعليل، علَّة وسبب خلق السماوات والأرض، وسبب  مجيئنا إلى الدنيا، هو أن نبتلى، يعنى أن نختبر 
أي أن الله -تعالى- خلق كل هذا الخلق حتى يختبر كل واحد منا ليثبت جدارته بالجنة أو استحقاقه للنار.
نحن في هذه الدنيا في لجنة امتحان، ولكن الأصعب هو أن وقت الامتحان غير معروف، أنت في لحظة واحدة ستسحب منك ورقة الإجابة، والأصعب أنه ليس هناك ملحق، وليس هناك حتى إعادة السنة، اما نجاح واما سقوط، والأدهى والأمر، أن السقوط يعنى العذاب ودخول النار، لذلك لا ينبغي أن ينشغل المرء الا بورقة الأسئلة فقط، لا ينبغي أن يشغله عن ورقة الأسئلة أي شيء آخر.
لو رأيت طالب في لجنة امتحان من امتحانات الدنيا، ترك ورقة الإجابات، ومسك ورقة خارجية، وأخذ يرسم فيها، ستقول عنه انه مجنون.

نحن نفعل ذلك، نحن تاركين لورقة الأسئلة، ونكتب ونرسم ونشخبط في ورقة خارجية.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالى (لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلا)
يعنى: ليختبركم أَيُّكُمۡ أعمل بطاعة الله، واروع عن محارم الله.
يقول الحسن البصري وسفيان الثوري يعنى:
أيكم أزهد في الدنيا.
وذكر أن عيسى -عليه السلام- مر برجل نائم، فقال له: يا نائم قم فتعبد. فقال الرجل: با روح الله قد تعبدت، 
فقال له عيسي: وبم تعبدت؟ قال:
قد تركت الدنيا لأهلها، قال: نم فقد فقت العابدين.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ثم يقول تعالى (وَلَئِن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡر مُّبِين)
يعنى بعد كل ما ذكر القرآن من ان ما من دابة في الأرض الا على الله رزقها، وخلق السماوات والأرض من عدم، 
وخلق العرش، وهو أعظم مخلوقات الله، بعد كل هذا اذا قلت لهم أن الله قادر على بعثهم بعد الموت، 
ينكرون قدرة الله على البعث والنشور، ويقولن
(إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡر مُّبِين)
(سِحۡر مُّبِين) يعنى خداع وكذب 
وقيل المقصود بالسحر هو القرآن، لأن القرآن هو الذي ذكر أمر البعث.
وقرأت:
(إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِاحۡر مُّبِين) يقصدون الرسول ﷺ

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وقد أكد لنا الرسول ﷺ امكانية البعث في حديث صحيح رواه النسائي وغيره: "كلُّ ابنِ آدمَ يأْكلُهُ التُّرابُ إلاَّ عجبَ الذَّنبِ منْهُ خلقَ وفيهِ يرَكَّبُ"
وجاء العلم ليبثت ما جاء في حديث الرسول الله ﷺ.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن قوله تعالى (وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام) يعنى الله -تعالى- خَلَقَ ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام لا يعلم مداها الا الله -تعالى-  (وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ) يعنى وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ قبل ان يخلق  ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ (لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلا) يعنى خلقها لكي يختبركم ليُعْلم المحسن من المسيء (وَلَئِن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ) وَلَئِن قُلۡتَ للكفار أن الله -تعالى- يبعثكم بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ (لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡر مُّبِين) يعنى خداع وكذب واضح.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ثم يقول تعالى (وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗأَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ﴿٨﴾
(وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة)
وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡ هؤلاء المشركين وقوع ٱلۡعَذَابَ بهم
(إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة)
كلمة (أُمَّة) أصلها الجماعة من الناس، ولكن يعبر عنها بالفترة من الزمن، كأن جماعة فنت وجائت جماعة أخري.
وهذا مثل في سورة "يوسف"
(وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) يعني تذكر  بعد فترة طويلة.
فهنا قوله تعالى (إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة) يعنى: إِلَىٰٓ وقت محدد، أو سنين معلومة.
وكلمة (مَّعۡدُودَة) يدل على أن هذا الوقت قليل، لأنه قابل للعد.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن قول الله تعالى: (وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة) يعنى: إِلَىٰٓ مدة محددة ليست بعيدة.
هذه المدة هي: اما نزول العذاب بهم، أو انتهاء آجالهم، لأن الإنسان اذا مات فقد قامت قيامته، وبالتالى بداية رحلة العذاب بالنسبة للكافر.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُ) يعنى يقولون على سبيل التهكم والإستهزاء واستعجال العذاب: ما الذي يحبس ويؤخر هذا العذاب الذي يتوعدنا به محمد؟
(أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ)
أَلَا ذلك العذاب عندما ينزل بهم لن يصرفه عنهم صارف، ولم يدفعه عنهم دافع.
لأن هذا العذاب هو كما ذكرنا: اما عذاب الإستئصال أو العذاب الذي سينزل بهم بعد الموت.
وإذا أخذَ الله أخذَ أخْذَ عزيز مُقتَدِر، وإنَّ الله يُمْهِل ولا يُهْمِل، يُرْخي الحَبل ولكن إذا أخذَهُ لم يُفْلتْهُ.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ﴿٨﴾
يعنى واحاط بِهِم، ونـزل بِهِم العذاب الذي كانوا يستهزؤون به.
وعبر عنه بالماضي للإِشارة، إلى أنه واقع وآت لا ريب فيه
وكثيرًا ما يعبر القرآن الكريم عن أحوال القيامة بصيغة الماضي مبالغة في التأكيد والتقرير.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن ملخص تدبر الآية:
(وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ) وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡ هؤلاء المشركين نزول ٱلۡعَذَابَ بهم (إِلَىٰٓ أُمَّة مَّعۡدُودَة) إِلَىٰٓ أجل قريب (لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُ) يقول هؤلاء المشركون على سبيل التهكم والإستهزاء ما الذي يمنع من نزول العذاب الذي يتوعدنا به محمد (أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ) عندما ينزل بهم العذاب لن يصرفه عنهم أو يدفعهم عنه أحد (وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ) وأحاط بهم ونزل بهم العذاب الذي كَانُواْ يَسۡتَهۡزِءُونَ بِهِ.

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇