Untitled Document

عدد المشاهدات : 103

الحلقة (553) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم تفسير وتدبر الآيات من (54) الى (57) من سورة "يُونُس"- (وَلَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡس ۦ ….

الحلقة رقم (553)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تفسير وتدبر الآيات من (54) الى (57) من سورة "يُونُس"- ص 215
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَلَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡس ظَلَمَتۡ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لَٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۖ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴿٥٤﴾ أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴿٥٥﴾ هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴿٥٦﴾ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَة مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآء لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدى وَرَحۡمَة لِّلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٥٧﴾ 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَلَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡس ظَلَمَتۡ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لَٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۖ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴿٥٤﴾
(وَلَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡس ظَلَمَتۡ) يعنى لَوۡ أَنَّ لِكُلِّ نَفۡس ظَلَمَتۡ نفسها بالكفر بالله تعالى 
(مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ) يعنى تمتلك كل ما في الأرض، وهذا افتراض غير ممكن. 
(لَٱفۡتَدَتۡ بِهِ) يعنى لقدمته لتفدي نفسها من العذاب يوم القيامة.
روي عن النبي ﷺ أنه قال:
يُقَالُ لِلْكَافِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ كُلِّفْتَ مَا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ ذَلِكَ.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ)
الندم هو الحسرة على فعل ظهر لك ضرره.
وكلمة
(أَسَرُّواْ) من الأضداد في اللغة العربية، يعنى من الكلمات في اللغة العربية التي تحمل المعنى وضده.
فكلمة (أَسَرُّواْ) يعنى أخفوا، وهذا هو المشهور في اللغة، وأيضًا يعنى اظهروا.
كانت العرب تقول أسررت الشيء، يعنى: أخفيته، أسررت الشيء: أظهرته.
قال الفرزدق: 

ولما رأى الحجَّاجَ جرَّد سيفَه *** أسرَّ الحروريُّ الذي كان أضمرا. 
يعني: أظهر الحروريُّ الذي كان أضمرا. والحروريُّ فرقة من فرق الخوارج.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
فعلى المعنى الأول: (وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ) يعنى أخفوا في أنفسهم الندم.
كأنهم لما عاينوا العذاب، بهتوا وخارت قواهم فلم يستطيعوا حتى النطق، وانما فقط امتلأت قلوبهم بالحسرة والندم.  
وهذا مثل الذي يؤخذ للإعدام، لا يستطيع أن ينطق ببنت شفة من هول ما هو فيه.
والمعنى الثاني: (وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ) بمعنى أظهروا ٱلنَّدَامَةَ.
فعلى هذا المعنى: أنهم أظهروا الندامة عند معاينتهم العذاب، 
وهذا مثل قوله تعالى في سورة الفرقان
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا) وفي سورة النبأ (يومَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن قوله تعالى (وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ) يعنى أخفوا ٱلنَّدَامَةَ، وأظهروا الندامة، وهذا من دقة أداء القرآن العظيم، أنه جاء بهذه الكلمة التي تحمل المعنى وضده، لأن ربما بعض الكفار عندما يعاين العذاب يوم القيامة، يظهر الندم والحسرة، والبعض يلجمه الموقف، فلا يستطيع أن يفتح فمه من هول ما هو فيه، اذن كلمة واحدة عبرت عن موقف فريقين من الكافرين يوم القيامة.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ) 
يعنى وَقَضِيَ الله بَيۡنَ المشركين بِٱلۡقِسۡطِ، وهو العدل.
يعنى اذا ظلم كافر كافرًا في الدنيا، فان الله تعالى لا يقف موقف المحايد في هذه المسئلة؟ 
فان هذا الظلم لن يمر بغير عقاب للظالم، وبغير تعويض للمظلوم، فيحمل الظالم من سيئات المظلوم بقدر ظلمه.
فتكون النتيجة أن يخفِّف عن المظلوم بعضاً من العذاب بقدر ما يثقله على الظالم
ولذلك قال تعالى
(وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُون).
لا أحد يظلم عند الله تعالى، حتى الكافر، لأن الله تعالى هو العدل


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴿٥٥﴾
(أَلَآ) حرف تنبيه للسامع تزاد في أول الكلام
والمعنى أن كل مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ، وكل مَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مِلْك لله تعالى.
وهذه الآية متعلقة بالآية السابقة، لأن الله تعالى قال في الآية السابقة، أن الكافر لو كان يمتلك كل ما في الأرض لافتدي به من العذاب، ولن يقبل منه، فكيف وهو لا شيء عنده يفتدي به نفسه.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(أَلَآ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّ) أعاد حرف التنبيه
يعنى كل ما وعد الله -تعالى- به على ألسنة رسله من الثواب والعقاب، والجنة والنار حَقّ، ولا شك في وقوعه. 

(وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ) 
وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ الكفار لَا يَعۡلَمُونَ هذه الحقيقة، وهي وقوع يوم القيامة 


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴿٥٦﴾
الله تعالى وحده الذي بيده أن يحي الأجسام بايجاد الروح فيها، ويميتها بسلب الروح منها.
استطاع فريق من العلماء الروس صنع خلية في المعمل، واعتقدوا أنهم بمجرد صنع الخلة ستدب فيها الحياة بشمل أوتوماتيكي، ولكن هذا لم يحدث، ظلت الخلية ميتة، فالله -تعالى- وحده هو الذي يهب الحياة.
وهو تعالى وحده الذي بيده أن يسلب الروح من الأجسام فيميتها، امرأة تقص كيف مات زوجها، قالت لى كان جالسًا على نفس مقعدك ثم مال بحسمه وماتت، رجل كان يشاهد مباراة كرة قدم مع زوجته، قالت له أشعر ببعض التعب، سأدخل لأستريح ثم دخت ونامت على سريرها وماتت. 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ)
هو -تعالى- وحده الذي بيده أن يُحۡيِۦ من يريد إحياءه، وَيُمِيتُ من يريد إماتته، ثم إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ يوم القيامة، فيحاسبكم على أعمالكم.
يقول البيهقي
"المحيي: هو الذي يحيي النطفة الميتة، فيخرج منها النسمة الحية، ويحيي الأجسام البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث، ويحيي الأرض بعد موتها؛ بإنزال الغيث، ويحيي القلوب بنور المعرفة"


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَة مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآء لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدى وَرَحۡمَة لِّلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٥٧﴾
تتحدث الآية الكريمة عن القرآن الكريم، فيقول تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ) نداء الى كل ٱلنَّاسُ حتى ينتفعوا بالقرآن الكريم. 
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَة مِّن رَّبِّكُمۡ) قَدۡ جَآءَكُم كتاب جامع فيه المَّوۡعِظَة والتذكرة مِّن الله -تعالى- ووصف الموعظة بأنها مِّن رَّبِّكُمۡ قال تعالى (مَّوۡعِظَة مِّن رَّبِّكُمۡ) تعظيمًا لها، فهي لم تصدر من مخلوق يحتمل الخطأ والصواب، وانما صادرة من الخالق الذي يعلم ما يصلح كل نفس وما يفسدها.
(وَشِفَآء لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ) من الأمراض الباطنة كالحقد والحسد والكبر والظلم والغضب، وشفاء للهم والغم والأحزان.
(وَهُدى) وهداية الى الطريق المستقيم الموصل إلى سعادة الدنيا والآخرة
(وَرَحۡمَة لِّلۡمُؤۡمِنِينَ) 
وقيد الرحمة بأنها للمؤمنين، لأنهم هم -فقط- الذين القرآن رحمة لهم، ورفع لدرجاتهم في الجنة، أما غير المسلم فان القرآن الكريم ليس رحمة له، بل بكون شاهدًا عليه يوم القيامة.
روى الترمذي وأبو داود واللفظ له ، أن النبي ﷺ قال :
(يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا) .
وروي أحمد وغيره أن النبي ﷺ قال : "الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ:"

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وهذه الآية الكريمة هي واحدة من آيات الشفاء الستة، يعنى هناك ستة آيات في القرآن الكريم، قال البعض أنها تقرأ على المريض، أو تقرأ على ماء، ويشربها المريض على الريق فيشفي باذن الله.
وقال البعض بل الآية دليل على أن القرآن ليس شفاءًا للأمراض العضوية، بدليل أن الله تعالى قال (وَشِفَآء لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ) يعنى وَشِفَآء لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ من الأمراض الباطنة -كما ذكرنا- وليس شفاءًا للأبدان.

جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وقال‏:‏ إن أخي يشتكي بطنه‏،‏ فوصف له الخمر فقال‏:‏ سبحان الله‏‏‏!‏ ما جعل الله في رجس شفاء، إنما الشفاء في شيئين‏:‏ القرآن والعسل، القرآن فيه شفاء لما في الصدور، والعسل شفاء لأمراضكم.
وكان الحسن البصري -رحمه الله- يقول: "إن الله - تعالى - جعل القرآن شفاء لما في الصدور، ولم يجعله شفاء لأبدانكم".

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡر مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴿٥٨﴾
(قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِ) 
ما المقصود في هذه الاية الكريمة بِفَضۡلِ ٱللَّهِ؟ وَما المقصود بِرَحۡمَتِهِۦ؟
فيها عدة آراء، قال كثير من المفسرين، منهم ابن عباس وقتاده ومجاهد وغيرهم ان فضل الله: هو الإِسلام، ورحمته‏:‏ القرآن
وقال البعض العكس: فضل الله‏ هو‏ القرآن، ورحمته‏:‏ الإِسلام.
وقال البعض فضل الله ورحمته هو‏ القرآن‏.
وقال البعض: أن فضل الله‏:‏ القرآن، ورحمته‏:‏ أن جعلهم من أهل القرآن‏.
وقال البعض: أن فضل الله‏:‏ القرآن، ورحمته‏:‏ السُّنَّة‏.
وهذه المعاني برغم اختلافها الا أنها قريبة من بعضها البعض، وهي تدور حول القرآن العظيم وطاعة الله تعالى.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
‏(قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ) 
(فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ) أسلوب حصر.
يعني يجب أن لا يفرح الإنسان إلا بذلك فقط
يعنى المؤمن لا ينبغي أن يفرح الا بالطاعة، وليس بما يجمع من حطام الدنيا.
المؤمن يفرح إذا قرأ القرآن، أو اذا تصدق، أو اذا عاد مريضًا، أو اذا حج أو اعتمر.

(هُوَ خَيۡر مِّمَّا يَجۡمَعُونَ) هُوَ خَيۡر مِّمَّا يَجۡمَعُونَ غير المؤمنين من حطام الدنيا.
مَنْ وَجّد الله فَماذآ فَقد، وَمـن فـقـد الله فَماذآ وَجّـد

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
عن أنس أن النبي ﷺ قال: "مَنْ هَدَاهُ اللهُ لِلإِسْلاَمِ وَعَلَّمَهُ القُرآنَ ثُمَّ شَكَا الفَاقَةَ كَتبَ اللَّهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ" ثم تلا (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
روي أنه لَمَّا قَدِمَ خَرَاجُ الْعِرَاقِ في عهد عمر -رضى الله عنه- خَرَجَ عُمَرُ وخادم لَهُ، فَإِذَا هُوَ أموال كثيرة، فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فقال الخادم: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا وَاللَّهِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا هُوَ، يَقُولُ اللَّهُ: بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ وَهَذَا مِمَّا تَجْمَعُونَ.

 

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇