Untitled Document

عدد المشاهدات : 145

الحلقة (540) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تفسير وتدبر الآيات (1) و(2) و(3) من سورة "يُونُس"(الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ....

الحلقة رقم (540)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تفسير وتدبر الآيات (1) و(2) و(3) من سورة "يُونُس" (ص 208)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ ﴿١﴾ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُل مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِر مُّبِينٌ ﴿٢﴾ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

الحلقة السابقة كانت مقدمة عن سورة "يُونُس" ونبدأ في هذه الحلقة مع الآية الأولى من آيات سورة "يُونُس" يقول تعالى (الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ ﴿١﴾
(الٓرۚ) من الحروف المقطعة في القرآن، وقد تحدثنا عن الحروف المقطعة في حلقة خاصة، مع بداية سورة "البقرة" في الحلقة رقم (11) وسأضع رابط الحلقة في أول التعليقات ان شاء الله تعالى.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

والأحرف المقطعة اما أنها حرف واحد، أو حرفين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة:
فوردت بحرف واحد ثلاثة وهي: ص، ق، ن. 
ووردت بحرفين في تسع سور، وهي: طه، طس، يس، وحم في ست سور.
ووردت بثلاثة أحرف في ثلاث عشرة سورة، وهي: ألم في ست سورة، وألر في خمس سور، وطسم في سورتين، وهما: الشعراء والقصص.
ووردت باربعة أحرف في سورتين وهي (المر) في الرعد، و(المص) في الأعراف. 
ووردت بخمسة أحرف في سورتين وهي (كهيعص) في مريم، و(حم عسق) في الشوري.
فيكون مجموع السور التى افتتحت بالحروف المقطعة تسعا وعشرين سورة .

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ومن أشهر ما قيل في الأحرف المقطعة، أنها تحدي للمشركين أن القرآن الكريم مركب من نفس حروف كلام الناس، ومع ذلك فانهم عاجزون على أن يأتوا بمثل هذا القرآن.
ولذلك نجد أنه غالبًا بعد الأحرف المقطعة تأتي الإشارة الى اعجاز القرآن الكريم.
كما في هذه السورة
(الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ)
وفي البقرة (الم، ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ)
في النمل (طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ)
في هود (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
واذا لم تأت الإشارة الى القرآن بعد الأحرف المقطعة، ستكون في خلال السورة.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وقلنا أن هناك خمسة سور من القرآن بدأت بالٓرۚ، ونجد أن (الٓرۚ) في هذه السور الخمسة ليست آية منفصلة، ولكنها في السور الخمسة جزء من آية، ليست مثل (ألم) أو (حم) أو (كهيعص) 
ونلاحظ أن أسماء السور الخمسة: يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر.
كلها أسماء أنبياء، والحجر اسم مكان قوم أحد الأنبياء، وهو صالح -عليه السلام-
بينما سورة "يونس" لم يرد فيها ذكر نبي الله يونس، ولكن ورد فيها ذكر (قَوْمَ يُونُسَ) 
وهذه إشارات الى أن الأحرف المقطعة، لم تأتِ بصورة عشوائية، ولكن لها نظام دقيق.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وهذا مثل ما قلنا من قبل أن عدد الأحرف المقطعة، أربعة عشر حرفًا، ونحن نعرف أن الحروف العربية ثمانية وعشرون حرفاً، اذن الحروف المقطعة التى ذكرت في أوائل السور هي نصف الحروف العربية، وهذه اشارة الى أنها لم تأت عشوائية، وانما لها حساب دقيق 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

كما أنهم وجدوا أن السورة التى تبدأ بأحرف مقطعة، هذه الأحرف هي من الأحرف الأكثر استخدامًا في هذه السورة.
يعنى مثًلًا سورة "يونس" تبدأ بالأحرف: الألف واللام والراء، ومن أكثر الأحرف استخدامًا في سورة "يونس" هي هذه الأحرف الثلاثة.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

مما قيل في (الٓرۚ) ما روي عن ابن عباس أنه قال (الٓرۚ) يعنى: أنا الله أرى.
وقال البعض منهم ابن عباس، وسعيد بن جبير، أن (الٓرۚ) و (حم) و(ن) هو اسم "الرحمن" مقطع.
فاذا وصلتها كونت اسم الله (الرحمن)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ ﴿١﴾
(تِلۡكَ) اسم اشارة للبعيد للتعظيم.
(تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ) 
يعنى هذه هي آيات القرآن الكريم.
و
(ٱلۡحَكِيمِ) تشمل ثلاثة معاني:
(ٱلۡحَكِيمِ) يعنى المشتمل على الحكمة. 
و(ٱلۡحَكِيمِ) بمعنى المحكم، يعنى لا يمكن أن يعتريه أي نقص أو خلل أو اختلاف، كما نقول "هذا بناء محكم"
و(ٱلۡحَكِيمِ) بمعنى الذي يحكم بين الناس.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُل مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِر مُّبِينٌ ﴿٢﴾
عن ابن عباس قال: لما بُعثَ الرسول ﷺ أنكر المشركون أن يرسل الله تعالى بشرًا وقالوا: اللهُ أعظمُ من أن يكون رسوله بشرًا مثل محمد. 
وهذا مثل قوله تعالى في سورة الإسراء (أبعث الله بشرا رسولا)
قال تعالى في سورة الأنعام (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ)
فقال تعالى:
(أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا) والمقصود بالناس أهل مكة. 
(أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُل مِّنۡهُمۡ) وكلمة (مِّنۡهُمۡ) يعنى بشرًا مثلهم.
فقوله تعالى:
(أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا) هذا اسلوب تعجب من تعجبهم، أو انكار لتعجبهم
 يعنى الله تعالى ينكر عليهم تعجبهم من ان يرسل الله بشرًا.
لأن الطبيعي أن يرسل الله الى البشر رسولًا من البشر.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ) يعنى أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ عذاب الله وعقابه.
(وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ) البشارة هي اخبار بما يسر، وسميت بذلك لأن أثره يظهر على البشرة.
(وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡ) يعنى: وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أن الله تعالى سيصدق ما وعدهم به من الجنة عند قدومهم عليه يوم القيامة.
(وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡ) وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّهم عند قدومهم على رَبِّهِم يوم القيامة سيصدق -تعالى- ما وعدهم به من الجنة.
والتعبير بـقَدَمَ صِدۡقٍ فيه مبالغة في الصدق.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰاحِر مُّبِينٌ) 
قرأت
(لَسَٰاحِر مُّبِينٌ) وقرأت (لَسِحِرٌ مُّبِينٌ) 
(لَسَٰاحِر مُّبِينٌ) يعنى: قَالَ ٱلۡكَٰافِرُونَ أن محمد ﷺ ساحر (مُّبِينٌ) يعنى واضح أنه ساحر.
و
(سِحِرٌ مُّبِينٌ) يعنى هذا القرآن (سِحِرٌ) مثل الطلاسم التى يستخدمها الحسرة والمشعوذون، عندما يقرأه محمد على أحد فانه يسحره.
والقراءتان متواترتان عن النبي ﷺ يعنى النبي ﷺ قرأها مرة
(سَٰاحِر) وقرأها مرة (سِحِرٌ) لأن الكفار ادعوا الأمرين: ادعوا أن محمد ساحر، وادعو أن القرآن سحر.
وهذا فيه اعترافٌ من المشركين -دون أن يدروا- بأن ما جاء به النبي ﷺ خارجٌ عن طاقة البشر.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾
(إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام) 
والأيام الستة ليست هي أيام الدنيا التي نعرفها؛ لأن أيام الدنيا تكون نتيجة دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس، ولم تكن الأرض قد خلقت ولا الشمس.
والصحيح ان هذه الأيام لا يعلم مداها الى الله، فقد يكون اليوم ألف سنة، وقد يكون أقل من ذلك، وقد يكون أكثر من ذلك.
وأيام كواكب المجموعة الشمسية تختلف من كوكب الى آخر، فيوم المشتري 10 ساعات ويوم عطارد 1400 ساعة،  ويوم الزهرة حوالى 5800 ساعة.
اذن اخبرنا الله تعالى انه خلق ٱلسَّمَاٰوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام، ولكنه لم يخبرنا  -تعالى- كم طول هذا اليوم بالنسبة لأيام الدنيا.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وقد يكون المقصود بالأيام الستة هو ستة أزمنة، أو ستة مراحل تكوينية، وفي كل زمن مرحلة من مراحل خلق ٱلسَّمَاٰوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ، ولذلك قال بعض العلماء، أن هذه الأيام الستة ليست متساوية، فقد يكون يوم منها ألف سنة، وقد يكون يوم آخر مليون سنة، ويوم آخر أكثر أو أقل.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ويسال البعض لماذا خلق الله ٱلسَّمَاٰوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام، وهو -تعالى- قادر على أن يخلقهم في لا زمن بكن فيكون.
والرد أن الله -تعالى- خلق عناصر ٱلسَّمَاٰوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ في لا زمن بكن فيكون، ثم ترك هذه العناصر تتفاعل حتى تكونت ٱلسَّمَاٰوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضَ، فِي هذه الأيام الستة.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

يقول تعالى (ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ) 
هناك مذهبين للعلماء في تفسير هذه الاية:
المذهب الأول: قالوا أن الإستواء على العرش هو كناية عن السلطان و القهر والعظمة والغلبة.
ومنه قول الشاعر: حتَّى اسْتَوى بِشْرٌ عَلَى العِرَاقِ... مِنْ غَيْرِ سَيْفٍ وَدَمٍ مُهْرَاقٍ
يعنى سَيطَرَ بِشْرٌ عَلَى العِرَاقِ ومَلَكَهَا من غير حَربٍ أو إراقَةِ دِمَاءٍ .
جلس الملك فلان على العرش بتاريخ كذا 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

المذهب الثاني: وهو مذهب السلف: أننا نؤمن باستواء الله على العرش كما أخبر تعالى، ولكن استواء من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل.
يعنى لا نعلم كيف استوي الله على العرش.
وقالوا: فعل الله فعلًا في العرشِ سماه (ٱسۡتَوَىٰ)
روي عن الإمام مالك انه قال: 
الإستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

المذهب الأول الذي قال أن الإستواء على العرش هو كناية عن السلطان والقهر والغلبة، قالوا أنه يؤول هذه الصفات حتى لا تنصرف أذهان العامة الى التشبيه، يعنى حى لا يأتي في ذهن العامة أن هناك عرش كعرش الملوك، وأن الله يجلس على هذا العرش.
وأقول أن بدلًا من تشرح للعامة أن العرش كناية عن السلطان والغلبة، اشرح لهم أن يأخذوا هذه الصفات في اطار (ليس كمثله شيء)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وأعجبنى -كثيرًا- ما جاء في كتابِ العقائدِ الأسلاميَّةِ، قال المؤلف -رحمه الله: "السَّلفُ والخلفُ ليس بينهم خلافٌ على أنه لا يجوزُ حملُ ءايةِ الاستواءِ على المعنى المتبادرِ"


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

يقول الإمام الرازي: ظاهر الآية يدل على أن الله تعالى استوى على العرش بعد أن خلق السموات والأرض، يقول تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ) وكلمة (ثُمَّ) تفيد التراخي، وذلك يدل على أنه تعالى كان قبل خلق العرش غنيا عن العرش.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وذكر عرش الله في القرآن 21 مرة، وذكرت صفة الاستواء سبع مرات.
ورقم 7 له مكانة في الإسلام وفي القرآن.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ)
يعنى يُدَبِّرُ أحوال جميع الخلائق.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦ) 
يعنى لا أحد يشفع عند الله إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أن يأذن الله -تعالى- في الشفاعة.
وما من أحد يتكلم عند الله الا باذنه.
ذكر -تعالى- الشفيع لأن المشركين كانوا يقولون أن الأصنام شفعاؤهم عند الله

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُ) 
يعنى هذا الذي هذه صفاته هو رَبُّكُمۡ.
(فَٱعۡبُدُوهُ) فوحدوه بالعابدة
(أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)  
أَفَلاَ تتعظون وتعتبرون؟ 

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇