Untitled Document

عدد المشاهدات : 523

الحلقة (436) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" الآيات من (42) الى (45) سورة "الأَعْرَاف" (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا….

الحلقة (436)
تفسير وتدبر الآيات من الآية (42) الى الآية (45) 
سورة "الأَعْرَاف" (صفحة 155)

        

(وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45) 


        

(وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) 

جملة (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) جملة معترضة بين المبتدأ والخير.
أصل الجملة (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ) 

وهذه الجملة المعترضة (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) يعنى هؤلاء َالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، لم نكلفهم بأعمال فوق طاقتهم حتى يدخلوا الجنة.
اذن هذه الجملة المعترضة ليقول لك أن دخول الجنة مع عظمها أمر في المتناول، وأن الله تعالى لم يكلفك حتى تدخل الجنة بأمر ليس في وسعك.

        

يقول تعالى (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
(هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

يعنى ماكثون فيها لا يخرجون منها أبدًا.
وأيضًا (خَالِدُونَ) يعنى لا يموتون.


        

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)
يعنى واذهبنا وأخرجنا من صدور أهل الجنة ما فيها من أحقاد أو كراهية أو عداوة بين بعضهم البعض في الدنيا. 
لأن هذه المشاعر يتعذب بها صاحبها، كما قيل "الحقد نار ان لم تجد ما تأكله أكلت نفسها" والجنة ليس فيها عذاب.

        

والغل سمي غلًا لأنه يتغلغل في النفس.
ولذلك قال تعالى
(وَنَزَعْنَا) لأن خروج الغل من النفس أمر صعب جدًا.
        

كيف ينزع الله تعالى الغل من نفوس عباده المؤمنين؟
عن أنس بن مالك قال: بَيْنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، إذ رأَيناهُ ضحِكَ حتَّى بدَتْ ثَناياهُ، فقال له عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه: ما أضْحَكَك يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأُمِّي؟ فقال: رجُلانِ جَثَيَا مِن أُمَّتي بين يدَيْ ربِّ العزَّةِ تبارَكَ وتعالى، فقال أحدُهما: يا ربِّ، خُذْ لي مَظْلَمتي مِن أخي، قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: أعْطِ أخاك مَظْلَمتَه، قال: يا ربِّ، لم يَبْقَ لي مِن حَسناتِي شَيءٌ، قال اللهُ تبارَكَ وتعالى للطَّالبِ: كيف تصنَعُ بأخيك ولم يَبْقَ مِن حَسناتِه شَيءٌ؟ قال: يا ربِّ، فلْيحمِلْ عنِّي مِن أوْزارِي. قال: وفاضَتْ عَيْنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبُكاءِ، ثمَّ قال: إنَّ ذلك لَيومٌ عظيمٌ؛ يومٌ يَحتاجُ النَّاسُ فيه إلى أنْ يُحْمَلَ عنهم أوزارُهم. فقال اللهُ تعالى للطَّالبِ: ارفَعْ بصَرَك، فانظُرْ في الجِنانِ، فرفَعَ رأْسَه، فقال: يا رَبِّ، أرى مدائنَ مِن فِضَّةٍ وقُصورًا مِن ذَهبٍ، مُكلَّلةً باللُّؤلؤِ، فيقولُ: لأيِّ نَبِيٍّ هذا؟! لأيِّ صِدِّيقٍ هذا؟! لأيِّ شَهيدٍ هذا؟! قال: هذا لمَن أعْطى الثَّمنَ، قال: يا ربِّ، ومَن يَملِكُ ذلك؟ قال: أنت تَملِكُه، قال: بماذا يا ربِّ؟ قال: تَعْفو عن أخيكَ، قال: يا ربِّ إنِّي قد عَفَوتُ عنه، قال اللهُ تعالى: خُذْ بيَدِ أخيكَ، فأدخِلْه الجنَّةَ. ثمَّ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند ذلك: فاتَّقُوا اللهَ وأصْلِحوا ذاتَ بينِكم؛ فإنَّ اللهَ يُصلِحُ بين المُؤمنينَ يومَ القيامةِ.
        

وربما هناك غِلٍّ أو كراهية بين المؤمنين وليس هناك مظلمة بينهما.
روي أنَ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا بلغوا الْجَنَّةِ، وَجَدُوا عِنْدَ بَابِهَا شَجَرَةً فِي أَصْلِ سَاقِهَا عَيْنَانِ، فيشربون مِنْ إِحْدَاهِمَا، فَيَنْزِعُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ، فَهُوَ الشَّرَابُ الطَّهُورُ، ويغتسلون مِنَ الأُخْرَى، فتجري عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمِ، فَلَا يُشْعَثُوا وَلَا يُشْحَبُوا بَعْدَهَا أَبَدًا.
        

 يقول عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صدورهم من غل)
        

ايضًا في قوله تعالى (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)
يعنى: لا يحسد أهل الجنة بعضهم البعض على تفاضل منازلهم ومراتبهم.
        

(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ) تَجْرِي مِنْ تَحْتِ قصورهم الْأَنْهَارُ، وكل وصف للجنة نأخذه في إطار (ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفي رواية: ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل)
        

(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)
يعنى يقول أهل الجنة عندما يستقرون في منازلهم وفي قصورهم:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا للإسلام والْحَمْدُ لِلَّهِ الذي وفقنا للعمل الصالح (وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)
        

(لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ)
لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا وأنبيائه في الدنيا بِالْحَقِّ.
        

(وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
(وَنُودُوا)
من الذي نداهم؟ الله -سبحانه وتعالى- بنفسه أو الملائكة
(أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ) هذه هي الجنة التى وُعِدتم بها، وهذه هي الجنة التي كانت الرسل في الدنيا يخبروكم بها.
(أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
        

(أُورِثْتُمُوهَا) 
لماذا التعبير بـ (أُورِثْتُمُوهَا)؟
نحن نعلم أن الميراث هو ما ينتقل من شخص الى شخص آخر بعد الموت، مثل رجل كان عنده منزل ثم توفي وانتقل ملك هذا البيت الى ابنه. 
الله تعالى بعمله الأزلي يعلم من الذي سيدخل الجنة ومن الذي سيدخل النار، ومن ذلك أعد الله تعالى لكل واحد من خلقه مكانًا على أساس أنه سيدخل الجنة، وأعد له ايضًا مكانًا في النار على أنه سيدخل النار.
فان دخل رجل مؤمن الجنة، فان مكانه في النار يرثه أهل النار، فيكون ذلك زيادة في عذابه.
وادا دخل أحد النار فان مكانه في الجنة يرثه اهل الجنة، فيكون ذلك زيادة في نعيم أهل الجنة، وحسرة عند اهل النار.
ولذلك قال تعالى (أُورِثْتُمُوهَا) يعنى ورثتم يا أهل الجنة منازل أهل النار.

        

سبب آخر للتعبير بقوله تعالى (أُورِثْتُمُوهَا) للإشارة الى أن قوله تعالى (بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) هو محض تفضل من الله تعالى، لأنه لن يدخل أحد الجنة بعمله، قيل ولا أنْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ منه برَحْمَةٍ.
فقال تعالى (أُورِثْتُمُوهَا) لأن الميراث يأخذه الإنسان دون مقابل.
وكذلك الجنة، يدخل المؤمن الجنة على عظمها مقابل أعمال يسيرة جدًا في الدنيا. 

        

نختم تدبر هذه الآية بأثر روي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: تلقي الْمَلائِكَةُ المؤمنين عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فيقولون لهم:
سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ، وتستقبلهم الولدان كأنهم لؤلؤ منثور، ويطوفون به كإطافتهم بِالْحَمِيمِ جَاءَ مِنَ الْغِيبَةِ، ويقولون له أَبْشِرْ قَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا وَكَذَا، ويَنْطَلِقُ أحد غِلْمَانِهِ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ ويَقُولُ: هَذَا فُلانٌ قد جاء، فَيَقُلْنَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَسْتَخِفُّهُنَّ الْفَرَحُ حَتَّى يخرجن إلى أُسْكُفَّةِ الباب، ثم يجيء الى منزله، فينظر الى أساساه فاذا صخر من لؤلؤ بَيْنَ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وَأَبْيَضَ، ثم يرفع بصره إِلَى سَقْفِهِ، فلولا أن الله ذلَّله لذهب بصره، ثم ينظر في منزله، فاذا هو بالسُّرر الموضونة، والفرش المرفوعة، والزرابي المبثوثة،  ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ، ثُمَّ يَتَّكِئُ عَلَى أَرِيكَةٍ مِنْ أَرَائِكِهِ ثُمَّ يَقُولُ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ)


        

(وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)
يعنى بعد أن يستقر أهل الجنة في الجنة، ويستقر أهل النار في النار، ينَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ: أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا في الدنيا من الثواب والنعيم حَقًّا.
        

(فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا) َهَلْ وَجَدْتُمْ أنتم ما وَعَدَ رَبُّكُمْ فِي الدُّنْيَا من العذاب والخزي والهوان حَقًّا 
وهذا سؤال تعيير وتوبيخ.
يقول تعالى
(قالُوا نَعَمْ) حسرة
(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ) يعنى نادي مناد من الملائكة يُسمع أهلَ الجنَّة وأهل النار (أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
يعنى: غضب الله وسخطه وعقوبته على مَنْ كفر به.

        

دخل طاووس -وهو من فقهاء التابعين وعرف بجرأته في وعظ الخلفاء والأمراء- على "هشام بن عبد الملك" وهو الخليفة الأموي العاشر، وكان خليفة صالحًا، وبلغت الدولة الإسلامية في عهده أقصي اتساع لها في تاريخها كله، من الصين شرقًا الى المحيط الأطلنطي وجنوب فرنسا غربًا، فقال طاووس لهشام بن عبد الملك: إحذر يوم الأذان فقال: وما يوم الأذان قال: يوم (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) فصعق هشام فقال طاووس هذا من الصفة فكيف بالمعاينة
        

يقول "مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ" رب قاري للقرآن والقرآن يلعنه، قالوا كيف يقرأ القرآن والقرآن يلعنه، قال: يقرأ (أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) وهو ظالم.


        

(الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)
قوله تعالى (يَصُدُّونَ) يعنى: يُعْرضون، هم يُعْرضون عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
والمعنى الآخر: يَصُدُّونَ غيرهم ويمنعون غيرهم عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.

)وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا( يريدون الطريق غير مستقيمة وانما معوجة حتى تتفق مع شهواتهم وأهوائهم ومفاسدهم.
(وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ) يعنى وَهُمْ مكذبون وغير معترفون بيوم القيامة والبعث والثواب والعقاب.

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇        

.