Untitled Document

عدد المشاهدات : 3199

الفصل الثالث والعشرون بعد المائتين: فتح مكة- الجزء الرابع- خروج جيش المسلمين واستعداده لدخول مكة واسلام أبو سفيان

 أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة

الجزء الثامن عشر: فتح مكة

الفصل الثالث والعشرون بعد المائتين

*********************************

فتح مكة- الجزء الرابع

خروج جيش المسلمين 

واستعداده الدخول مكة 

واسلام أبو سفيان

*********************************

 

 *********************************

 ملخص ما سبق

 نقضت قريش صلح الحديبية واعتدت على قبيلة "خزاعة" وهي في حلف الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

وقرر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الخروج لغزو مكة، وكعادته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخفي وجهة الجيش حتى يباغت قريش
 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

 خروج جيش المسلمون من المدينة

وخرج الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من المدينة بجيش قوامه عشرة آلاف مقاتل، ولم تشهد الجزيرة هذا العدد الكبير من الجيش الا جيش أبرهة في عام الفيل وهو العام الذي ولد فيه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، قبل الهجرة بخمسين عامًا، ثم في غزوة الأحزاب في السنة الخامسة من الهجرة
وكان قوام الجيش من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار: 700 من المهاجرين، و4000 من الأنصار، والبقية من القبائل العربية التى دخلت الإسلام، وجاءت الى المدينة للإنضمام الى الجيش استجابة لأمر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو لحقت بالجيش وهو في طريقه من المدينة الى مكة
وكان خروج الجيش من المدينة في العاشر من رمضان من السنة الثامنة من الهجرة، وكان الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صائمًا والجيش كله صائمًا، حتى اذا وصلوا الى موضع اسمه "الكديد" أفطر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأفطر المسلمون، وظل الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفطر حتى دخل مكة
وقد أخذ الفقهاء من ذلك أن المسافر له أن يصوم وله أن يفطر

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  في ذلك الوقت كانت قريش لا تعلم شيئًا عن تحركات المسلمين، نتيجة السرية التى فرضها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقد قلنا أنه كانت هناك وحدات صغيرة بقيادة عمر بن الخطاب، قوي الشكيمة، تحقق في الداخلين والخارجين من المدينة المنورة، وتتحفظ على من سلك طريق المدينة- مكة، وذلك حتى يحول دون حصول قريش على أي معلومات عن تجهيزات المسلمين.

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  هجرة العباس وانضمامه الى جيش المسلمين

وفي هذه الأثناء خرج "العباس بن عبد المطلب" عم الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأهله من مكة مهاجرًا الى المدينة، وكان "العباس" قد أسلم منذ "بدر" في السنة الثانية من الهجرة، ولكنه لم يهاجر منذ ذلك التاريخ ولمدة ستة سنوات، بالرغم من أن الهجرة قبل فتح مكة كان فرضًا، فكان "العباس" هو آخر من هاجر من المسلمين، فقابل "العباس" جيش المسلمين في منطقة "الجحفة"، وسر به الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وانضم "العباس" الى جيش المسلمين المتجه لفتح مكة

بلدة الجحفة الآن

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

   اقتراب الجيش من مكة

سار الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى وصل الى "مَرُّ الظهران" وهو وادٍ في شمال مكة، يبعد عن مكة 22 كم، ويسمي الآن "وادي فاطمة" فعسكر الجيش هناك، وأمر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الجيش بأن يوقد كل منهم نارًا، فأوقدوا عشرة آلاف نار، حتى اذا رأتهم عيون قريش تصيبهم الرهبة من الجيش، وجعل الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قائد الحرس هو "عمر بن الخطاب"
 

وادي فاطمة "مَرُّ الظهران" حيث عسكر جيش المسلمون

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  العباس يتجه الى مكة لتحذيرها

وكان "العباس"عندما راي جيش المسلمين وكثرتهم، علم أن قريش لا قبل لها بهذا الجيش، وعلم أنه اذا وقع قتال فسيتم سحق قريش تمامًا، وأشفق "العباس بن عبد المطلب" على "قريش" فركب بغلة الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- واتجه الى مكة، حتى يقنع قريش بأن تستلم وأن تطلب الأمان من الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  العباس يلتقي أبو سفيان

وفي ذلك الوقت كان قد خرج من مكة "أبو سفيان بن حرب" و"حكيم بن حزام" و"بديل بن ورقاء" يلتمسون الأخبار بأنفسهم، فلما رأوا النيران، قال "أبو سفيان" 
- ما رأيت كالليلة نيرانًا قط ولا عسكرًا
فقال بديل:
- هذه والله خزاعة حمشتها الحرب
وكان "بديل" من "خزاعة" فهو يتمنى أن تكون كل هذه الجموع من "خزاعة"
فقال أبو سفيان:
- خزاعة أذل وأقل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها
فسمع أصواتهم "العباس بن عبد المطلب" فعرفهم فنادي "العباس" على "أبو سفيان" وقال "يا أبا حنظلة" و"أبا حنظلة" هو كنية "أبو سفيان" لأن ابنه الأكبر هو "حنظلة" وقد قتل يوم "بدر" كافرًا
فقال أبو سفيان: 
- أبا الفضل ؟
قال العباس: 
- نعم
قال أبو سفيان: 
- مالك، فداك أبي وأمي ؟
فقال العباس:
- ويحك يا أبا سفيان ! هذا رسول الله في الناس، يا ويل قريش والله
قال أبو سفيان:
- فما الحيلة فداك أبي وأمي ؟
قال العباس: 
- والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب خلفي على هذه البغلة، حتى آتي بك رسول الله فأستأمنه لك
فركب "أبو سفيان" خلف "العباس" على بغلة الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ورجع "حكيم بن حزام" و"بديل بن ورقاء"

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  دخول "أبو سفيان" في معسكر المسلمين ولقائه الرسول

وعاد "العباس" الى معسكر المسلمين، فكلما مر على أحد من المسلمين قال "من هذا" فاذا اقترب قالوا "عم رسول الله على بغلته" فيتركوه، حتى مر على قائد الحرس "عمر بن الخطاب" فقال "من هذا" ثم قام فنظر، فرأي "أبو سفيان" فقال:
- أبو سفيان عدو الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغَير عقد ولا عهد
كان قتل سيد قريش قبل بدء المعركة مكسب كبير للمسلمين يمكن أن يحسم المعركة، ولذلك أراد "عمر" أن يقتل "أبو سفيان" وقد جاء بعد نقض العهد، بينما لم يفعل ذلك عندما جاء "أبو سفيان" الى المدينة، لأن "أبو سفيان" جاء سفيرًا لقريش، ولذلك قال عمر "الحمد لله الذي أمكن منك بغَير عقد ولا عهد"
ثم أخذ "عمر" يشتد نحو رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ودخل عليه وقال:
- يا رسول الله، هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه
فقال العباس: 
- يا رسول الله، إني قد أجرته
فأصر "عمر" على قتل "أبو سفيان" وأخذ يتحدث الى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ذلك و"العباس" يرد عليه، والرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يرد عليهما، يقول العباس: 
- فلما أكثر عمر في شأنه، قلت: مهلًا يا عمر فوالله لو كان "أبو سفيان" من "بنى عدي" ما قلت هذا، ولكن لأنه من "بنى عبد مناف"
كان العباس لا يزال متأثرًا بالجاهلية، ولم تكن قضية الولاء للمسلمين والبراء من المشركين واضحة في ذهنه
فأراد عمر أن يعطيه درسًا هامًا في الولاء والبراء وقال له:
- مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما ذاك الا أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من إسلام الخطاب لو أسلم
ثم قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للعباس:
- اذهب به يا عباس الى رحلك فاذا أصبحت فأتني به

  

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  اسلام "أبو سفيان بن حرب"

فلما جاء الصباح جاء العباس ومعه "أبو سفيان" قال له الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
- ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟
فقال أبو سفيان:
- بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك، والله لو كان مع الله اله غيره، لقد أغنى عنى
فقال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله
فقال أبو سفيان:
- بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئًا
فقال العباس: 
- ويحك يا أبا سفيان أسلم قبل أن تضرب عنقك
ومرة أخري ليس هذا اجبارًا لأبو سفيان حتى يدخل في الإسلام، ولكن حسب معطيات الحرب ينبغي قتله، كما أراد "عمر بن الخطاب" ولكنه اذا أسلم فالإسلام يهدم ما قبله، وهذا من رحمة الإسلام
فلما قال "العباس" هذا أسلم "أبو سفيان" ونطق الشهادتين

قال العباس: ويحك يا أبا سفيان أسلم قبل أن تضرب عنقك

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

 الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يطبق حظر التجول في مكة

ثم قال العباس: يا رسول الله ان أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئًا، فقال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
- نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن
وقد كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يمكن أن يكتفي بأن من "من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن" ولكنه أراد أن يتألف قلب "أبو سفيان" كما هي طريقته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أن يتألف قلوب كل الناس
وكان اعلان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن من أغلق عليه بابه فهو آمن يعنى بلغة العصر الآن تطبيق حظر تجول، وهذه هي أول مرة في التاريخ يطبق فيها حظر التجول فالرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هدفه هو أن يدخل مكة بلا قتال وبلا اراقة دماء، ويعتمد في ذلك على اخافة قريش حتى تسلم وتجبن عن القتال، ولذلك أمر الصحابة بأن يوقد كل منهم نارًا، ثم هو يعلن الآن بأن من يغلق عليه بابه فهو آمن، يعنى من يجلس في بيته ولا يشترك في القتال أوالمقاومة فهو آمن، واستثنى المسجد لمكانته، وحتى يكون مكانًا يتحدث فيه الى الناس

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  الرسول يستعرض الجيش أمام "أبو سفيان" لإخافة قريش

واستكمالًا لخطة اخافة قريش أمر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- العباس بأن يجعل "أبو سفيان" في مكان يري فيه الجيش كله حتى ينقل هذه الصورة لقريش، فقال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للعباس:
- يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل، حتى تمر به جنود الله فيراه
فذهب به العباس الى حيث امر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومر الجيش كله أمام "أبو سفيان" مثل العروض العسكرية التى تقوم بها الدول الآن، وكانت كل قبيلة تمر تحمل رايتها، فكلما مرت قبيلة سأل "أبو سفبان" عنها فقال
- يا عباس من هذه ؟
- غفار
- ما لى وغفار 
- يا عباس من هؤلاء
- سليم
- ما لى وسليم ؟
- يا عباس من هؤلاء ؟
- مزينة
- يا أبا الفضل ما لي ولمزينة، قد جاءتني تقعقع من شواهقها
- يا عباس من هؤلاء
- جهينة
- ما لى ولجهينة
- يا عباس من هؤلاء
- بنو ليث بن بكر، وبنو ضمرة بن بكر
- نعم أهل شؤم والله، هؤلاء الذين غزانا محمد بسببهم، أما والله ما شوورت فيهم ولا علمته، ولكنه أمر حُتِم
- يا عباس من هؤلاء ؟
- أشجع
- هؤلاء كانوا أشد العرب على محمد
حتى مر به رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في كتيبته الخضراء، فيها المهاجرون والأنصار، لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد، قال: 
- سبحان الله يا عباس، من هؤلاء ؟
قال العباس: 
- هذا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المهاجرين والأنصار
قال أبو سفيان: 
- ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة
ثم قال أبو سفيان:
- والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيمًا
قال العباس:
- يا أبا سفيان: إنها النبوة
قال أبو سفيان: 
- فنعم إذن

قال العباس: هذا رسول الله في المهاجرين والأنصار

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  حسن اسلام "أبو سفيان"

وحتى لا يكون في قلبك شيئًا لأبو سفيان فانه لما أسلم حسن اسلامه، وقاتل مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في "حنين" وكان عمره 70 عامًا، ولما انكشف المسلمون في "حنين" وفر بعضهم، ثبت مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وشارك في حصار "الطائف" وأصابه سهم في عينه فأصيبت، وجاء الى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقال: هذه عينى أصيبت في سبيل الله، فقال له الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "ان شئت دعوت فردت عليك، وان شئت فالجنة" فقال: الجنة، وشارك في معركة اليرموك ضد الروم، وكان عمره وقتها 76 سنة، فكان من أكبر المسلمين عمرًا

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

  "أبو سفيان" يحذر قريش

ثم قال له العباس:
- الحق الآن بقومك وحذرهم
فانطلق "أبو سفيان" الى مكة، وهي من الرعب في نهاية، وصرخ بأعلي صوته:
- يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن

انطلق "أبو سفيان" الى مكة، وهي من الرعب في نهاية
فقامت اليه زوجته "هند بنت عتبة" ونادت:
- يا معشر قريش اقتلوا هذا الشيخ الأحمق، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم ؟
فقال أبو سفيان:
- لا تغرنّكم هذه من أنفسكم، فقد جاءكم ما لا قِبَل لكم به
تفرق القرشيون ولزم كثير منهم دورهم، ولجأ البعض إلى المسجد، وبذلك نجحت خطة المسلمين في تحطيم مقاومة قريش، ومع ذلك رفض بعض شباب قريش الإستسلام وقرروا المقاومة، وفي نفس الوقت استعد الجيش لدخول مكة
ما الذي حدث بعد ذلك، هذا سيكون حديثنا في الفصل القادم

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************