Untitled Document

عدد المشاهدات : 1857

الفصل الثامن والسبعون بعد المائة: صلح الحديبية- الجزء الرابع- بيعة الرضوان

أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة

الجُزْءُ الثالث عشر: صلح "الحديبية"

الفصل الثامن والسبعون بعد المائة

*********************************

الحديبية- الجزء الرابع

بيعة الرضوان

*********************************


*********************************

ملخص ما سبق

بدأ الأمر بأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رأي رؤيا أنه يؤدي هو والصحابة العمرة، فدعا الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المسلمون للخروج معه الى أداء العمرة، فاستجاب للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ألف وأربعمائة من المؤمنين، بينما لم يستجب للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المنافقون، ولم يستجب أصحاب الإيمان الضعيف، فكان هؤلاء الألف والربعمائة صف مؤمن خالص من شوائب النفاق بل ومن شوائب الإيمان الضعيف

وصل الأمر الى قريش فأرسلت قرسش جيشًا لاعتراض المسلمين، ولكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- انحرف بالمسلمين متجنبًا جيش قريش وأكمل طريقه الى مكة، ولكن قبل دخول المسلمين الى مكة، والجو متوتر، ويمكن أن يقع قتال في أي لحظة، وعند بئر اسمه "الحديبية" بركت ناقة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ورفضت أن تتحرك، وقال الصحابة: خلأت القصواء، فقال لهم الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

- مَا خلأت الْقَصْوَاءُ وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ

ثم قال:

- وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَسْأَلُونِي خِطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا.

معنى ذلك أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مستعد لقبول حلول أخري غير أن يدخل المسلمون مكة ويؤدون عمرتهم، لأن عدم تحرك الناقة، وهو أمر ليس من طبيعتها فيه اشارة من الله تعالى الى عدم الدخول في قتال مع أهل مكة في ذلك الوقت وفي ذلك المكان لحكمة عند الله تعالى، وسيخبر المسلمين عنها بعد ذلك في سورة الفتح


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

أرسلت قريش بعد ذلك أربعة من زعماء القبائل المحيطة بمكة لمحاولة اثناء الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن دخول مكة وأداء العمرة، وكان رد الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو:

- ان شاءوا ماددتهم، ويخلوا بيني وبين الناس، وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس، وإن هم أبوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو لينفذن الله أمره

وهكذا خيرهم الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بين ثلاثة أمور:

- أن يدخلوا في الإسلام

- أن تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش، لا يكون فيها قتال، ولكن الشرط الأساسي في هذه الهدنة أن يخلو بينه وبين الناس، يعنى قريش لا تمنع أحد في الجزيرة من دخول الإسلام، أو ترهبه أو تضغط عليه

- واذا رفضوا هذين الشرطين فيكون القتال

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وانقسمت قريش امام هذا العرض الى فريقين: 

- فريق موافق على الهدنة، وهم الأغلبية، خاصة أن قريش قد أنهكها وأفقرها الحصار الإقتصادي الذي كان يفرضه الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على مكة، وكما قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أثناء المفاوضات "إن قريشاً قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم" 

- فريق آخر يرفض فكرة الهدنة والصلح، وهم أقل عددًا، وهم من الشباب المتحمس الذي تربي على كراهية الإسلام والمسلمين وكراهية الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

اختيار الرسول "عمر بن الخطاب" لمفاوضة قريش

استمر وجود المسلمون في الحديبية أكثر من ثلاثة أسابيع، وقررالرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يرسل أحد الصحابة للكلام مع قريش مباشرة، بالرغم من أن قريش أرسلت أربعة، وقد نقل لهم الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما يريد، ولكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أراد أن يكون الكلام موجهًا مباشرة من المسلمين الى قريش، لأن الوسيط قد لا ينقل الصورة كما هي، أو كما يريد الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

واختار الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "عمر بن الخطاب" لأداء هذه المهمة الهامة جدًا، وكان اختيار الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعمر بن الخطاب لأنه كان في الجاهلية سفيرًا لقريش

فكما قلنا من قبل أن الزعامة في قريش كانت موزعة على عشرة قبائل، كل قبيلة لها دور من الأدوار في قيادة "مكة" والدور الموكل الى "بنى عدي" والتي هي قبيلة "عمر بن الخطاب" هو أن يقوم "عمر بن الخطاب" بالسفارة، فاذا كانت هناك أي مشكلة بين قريش وبين أي قبيلة أخري فان عمر هو الذي يقوم بالمفاوضات لحل هذه المشكلة، بالرغم من أن "عمر" في ذلك الوقت كان شابًا في العشرينات من عمره 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

"عمر بن الخطاب" يقترح اسم "عثمان بن عفان"

ولكن "عمر بن الخطاب" قال للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن "عثمان بن عفان" أقدر على أداء هذه المهمة منه، يقول عمر

- يا رسول الله ليس لي بمكة أحد من بني كعب يغضب لي إن أوذيت، فأرسل عثمان بن عفان، فإن عشيرته بها، وإنه مبلغ ما أردت

اذن رأي "عمر" أن "عثمان" هو الأقدر على أداء هذه المهمة، لأن "بنى عدي" وهي قبيلة "عمر بن الخطاب" كانت من البطون الضعيفة، وكذلك "بنى تميم" وهي قبيلة "أبو بكر" من البطون الضعيفة، فلو أرسل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "عمر" وقتل فلن يتحرك أحد من "بنى عدي" وكذلك "أبو بكر" أما قبيلة "عثمان بن عفان" فهي "بنى أمية" وهي من البطون القوية، لأن كما ذكرنا أقوي بطنين في قريش هما "بنى هاشم" التى منها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- و"بنى أمية" التى منها "عثمان" والتنافس على زعامة قريش بين "بنى هاشم" و"بنى أمية" قديم جدًا وله جذور بعيدة، وزعيم قريش في ذلك الوقت هو "أبو سفيان بن حرب" سيد بنى أمية بعد أن كانت لأبو طالب عم الرسول الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من "بنى هاشم" واستمر هذا التنافس حتى بعد استقرار الإسلام وكانت الحرب والفتنة الكبري بين "على بن أبي طالب" من "بنى هاشم" و"معاوية بن أبي سفيان" من "بنى أمية"  

اذن اجارة "بنى أمية" تمضى على كل "قريش" ولن يجوؤ أحد من قريش على ايذاء "عثمان" 

ثم يقول "عمر" : وانه مبلغ ما أردت، لأن "عثمان" معروف بالحلم والحكمة، فله قدرة على التفاوض، و "عثمان" شخصية محبوبة جدًا في مكة قبل الإسلام، أو حتى بعد اسلامه، لأنه كان كريمًا جدًا، ودائمًا الإنسان الكريم يكون محبوبًا 


يقول عمر: يا رسول الله أرسل عثمان بن عفان، فإن عشيرته بها، وإنه مبلغ ما أردت

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

الرسول يوافق على اقتراح عمر ويرسل "عثمان بن عفان"

وبالفعل يرسل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عثمان بن عفان، وفي ذلك درس هام جدًا لكل قائد، ألا يتمسك برأيه، اذا سمع رأيًا مخالفًا أفضل من رأيه

ولنا أن نتصور لو كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد تمسك برأيه، ما الذي كان سيحدث: كان عمر ربما قتل، وقامت الحرب بين الفريقين، ولما كان صلح الحديبية، وما كان خلافة عمر، ولتغير تاريخ الإسلام، وتغير تاريخ العالم كله

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

رسالة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

وخرج "عثمان بن عفان" لينقل رسالة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للمرة الخامسة، ولكن هذه المرة من المسلمين مباشرة

أن المسلمين قد جاءوا لأداء العمرة، ولم يأتوا لقتال أحد

أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعرض عليهم ثلاثة أمور

- أن يدخلوا في الإسلام

- أن تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش، لا يكون فيها قتال، ولكن الشرط الأساسي في هذه الهدنة أن يخلو بينه وبين الناس، يعنى قريش لا تمنع أحد في الجزيرة من دخول الإسلام، أو ترهبه أو تضغط عليه، وكان هذا هو أهم شيء يسعي اليه الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 

- واذا رفضوا هذين الشرطين فيكون القتال

وطلب الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من عثمان مهمة ثانية، وهي أن يأتي الى المسلمين المستضعفين في مكة سرًا، ويبشرهم أن الله تعالى سيعز الاسلام والمسلمين ويوصيهم بالصبر، لأن هؤلاء المستضعفين في مكة كانوا ينتظرون دخول المسلمين مكة وينتظرون رؤية الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أحر من الجمر، فاذا رجع المسلمون ولم يدخلوا مكة فلابد أن هذا سيحبطهم ويحزنهم

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

قريش تستقبل "عثمان بن عفان" وتعرض عليه أداء العمرة وحده ورفض "عثمان"

وبالفعل ذهب "عثمان بن عفان" الى مكة ليؤدي المهمة التى كلف بها، وأول ما دخل مكة طلب اجارة "أبان بن سعيد بن العاص الأموي" مع أن العرف هو عدم قتل الرسل، ولكن هذا يدل على شدة العداوة التى كانت بين قريش والمسلمين

وكان "أبان بن سعيد" صديقًا لعثمان في "مكة" وبالفعل دخل "عثمان بن عفان" مكة، واستقبلته قريش استقبالًا لا بأس به لأنه كما ذكرنا كان محبوبًا في قريش، بل وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت عندما وجدوه ينظر الى الكعبة، وقالوا له: 

- ان شئت فطف بالبيت

ولكن "عثمان" رد عليهم بحسم وقال:

- لا أطوف حتى يطوف رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 


عرضت قريش على عثمان أن يطوف بالبيت

وقال بعض المسلمين عندما انطلق عثمان ومكث بمكة بضع ساعات: 

- لقد خَلَصَ عثمان إلى البيت فطاف به دوننا 

فقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 

- ما أظنَّه طاف بالبيت ونحن محصورون 

فقالوا: 

- وما يمنعه يا رسول الله وقد خلص إليه؟ 

فقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 

- ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنةً ما طاف بها حتى أطوف.

وظل "عثمان" في مكة ثلاثة ايام كاملة، فعثمان لم يكن متعجلًا الخروج، لأنه كان يريد أن يأخذ ردًا من قريش على رسالة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولأن الرسالة التى يريد أن ينقلها من الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى المستضعفين سرًا تتطلب وقتًا كبيرًا، وعلى الجانب الآخر كانت "قريش" تريد أن تستبقي "عثمان" حتى ترسل معه بالرد، ولم تكن قريش قد أخذت قرارها بعد


قال عثمان: لا أطوف حتى يطوف رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

اشاعة مقتل "عثمان"

في ذلك الوقت سرت اشاعة في صفوف المسلمين أن "عثمان بن عفان" قد قتل في "مكة" وكان هذا الأمر –كما قلنا- مخالفًا للأعراف في الجزيرة وفي العالم كله، لأن الرسل لا تقتل، وقتل الرسول تعتبر اهانة كبيرة جدًا للدولة التى يقتل رسولها


سرت اشاعة في صفوف المسلمين أن "عثمان بن عفان" قد قتل

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

بيعة الموت

ولذلك عندما وصلت هذه الاشاعة الى المسلمين، وعلم بها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جمع الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المسلمين وطلب منهم مبايعته على القتال وعدم الفرار، وكانت هذه المواجهة هي أول معركة يطلب فيها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيعة الصحابة على عدم الفرار، بالرغم من أن المسلمون دخلوا في مواجهات كثيرة صعبة مثل بدر وأحد والأحزاب، ولكن هذه المواجهة كانت أصعبهم لأن المسلمون سيقاتلون بسيوفهم فقط، وقريش وأحلافها بكامل عتادهم، ولأن المعركة في عقر دار قريش فلابد أن قريش ستستبسل في القتال وتخرج كل ما عندها

وقد عرفت هذه البيعة ببيعة "الشجرة" لأنها تمت تحت شجرة في الحديبيبة، واسم الشجرة شجرة "السَّمُرَةُ" وهي شجرة كبيرة وضخمة وارفة الظلال، ولذلك في غزوة "حنين" بعد ذلك قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أي عباس ! ناد أصحاب السمرة فنادي العباس بأعلى صوتي : أين أصحاب السمرة ؟


شجرة السمرة

وعرفت ببيعة الرضوان لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم أنه قد رضى تعالى عن أصحاب هذه البيعة فقال تعالى 

 لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

وعرفت أيضًا ببيعة الموت، لأن بعض الصحابة بايعوا على الموت، وهو نفس معنى البيعة على "عدم الفرار" لأن "عدم الفرار" معناه القتال حتى الموت

وورد في صحيح مسلم أن أحد الصحابة وهو "سلمة بن الأكوع" بايع على الموت ثلاثة مرات في أول الناس وأوسطهم وآخرهم

وعند أهل السنة أن أفضل الأمة هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ثم بقية العشرة المبشرون بالجنة، ثم أهل بدر، ثم أهل بيعة الرضوان

وفي الحديث الصحيح أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لأهل بيعة الرضوان "أنتم خير أهل الأرض"

ولم يبايع الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الا واحد فقط وهو "الجد بن قيس" وكان هو المنافق الوحيد الذي خرج مع الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

ووصلت أخبار هذه البيعة الى قريش، فأصابها الخوف والهلع، ولذلك بعد هذه البيعة مباشرة، وافقت قريش على الصلح،  وجاء عثمان بن عفان وأخبر الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن قريش قد وافقت على الصلح، وأنها سترسل رجلًا منهم لمفاوضة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على بنود ذلك الصلح  


موضع مبايعة الصحابة للرسول

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

نتحدث في الفصل القادم –ان شاء الله تعالى - عن المفاوضات، وعن بنود الصلح

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************