Untitled Document

عدد المشاهدات : 2063

الفصل الثاني والستون: قصة الهجرة- الجزء الأول- الطواف على القبائل طلبًا للنصرة

 أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الرابع: قصة الهجرة

 

الفصل الثاني والستون

*********************************

قصة الهجرة- الجزء الأول

الطواف على القبائل طلبًا للنصرة

*********************************

 

 

*********************************

لنا من قبل أن العام العاشر من البعثة أطلق عليه عام الحزن، حيث فقد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا العام زوجته السيدة "خديجة" التى كان يأوي اليها، وفقد عمه "أبو طالب" الذي كان يوفر له الحماية من بطش قريش، وبعد وفاة "أبو طالب" اشتد جدًا ايذاء قريش للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما نالت منى قريش شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب

في ذلك الوقت بدء الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفكر في الهجرة من مكة، أي أن يترك الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والمسلمون مكة ويذهبوا الى مدينة أخري، لتكون هذه المدينة عاصمة دولتهم ومركزًا للدعوة الاسلامية

والسبب أنه لا أحد من أهل مكة يريد أن يدخل في الاسلام، ومن يدخل في الاسلام يكتم ايمانه خوفًا من بطش قريش، وبلغ ايذاء المسلمين وايذاء الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذروته، ولا تتوقف قريش كذلك عن تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتشويه صورة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهناك محاولات لا تتوقف لقتل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 

قصة النبى مع المرأة العجوز

روي أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رأي في مكة امرأة عجوز تحمل حزمة من الحطب، فاتجه اليها وحمل عنه الحطب، وفي الطريق قالت له هذه المرأة: يا بنى ليس عندي ما أكالفئك به الا أن أقدم لك نصيحة، هناك في مكة رجل سيء الخلق اسمه "محمد بن عبد الله" يفتن الناس ويسحرهم، فلا تستمع اليه، فلما وصلا الى بيتها، قالت له: ما أسمك ؟ فابتسم لها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقال: محمد بن عبد الله، فقالت له: أأنت هو ؟ قال: نعم أنا هو، فقالت المرأة: أشهد أن لاإله إلا الله وأنك يامحمد رسول الله


 أقدم لك نصيحة، هناك في مكة رجل سيء الخلق

 

الحرب الإعلامية ضد الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ليس هذا فحسب فقد كانت قريش تمنع أيضًا الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ايصال دعوته خارج مكة، فكان اذا جاء أحد من خارج مكة كانت قريش تحذره من الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتقول هناك رجل ساحر اسمه "محمد بن عبد الله" اذا سمعت كلامه يسحرك ويفرق بينك وبين قومك وبين أبيك وزوجتك

وقد جاء الى مكة مثلًا "عمرو بن طفيل" وكان من سادة قبيلة "دوس" فأخذوا يحذرونه من الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى حشى "الطفيل" أذنيه بالقطن خوفًا من أن يسمع كلام الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيسحره كلامه

وانتشر هذا الأمر في الجزيرة كلها، حتى وصل الأمر أنه كان اذا أراد الرجل أن يسافر الى مكة من أي مكان في الجزيرة كان قومه يحذرونه من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويقولون له: احذر غلام قريش لا يفتننك

وكان "عمرو بن هشام" و"أبو لهب" عم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتناوبان المشي خلف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاذا أراد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يتحدث الى أي أحد يقولان: هذا مجنون لا تسمعوا له،  وكان أبو لهب يقول: أنا عمه وأعلم به، هو مجنون، فيقول الناس: دعوه عمه أعلم به


كان أبو لهب يقول: أنا عمه وأعلم به، هو مجنون

 

قرار الهجرة

اذن فالوقت يمر، فقد مرت عشرة سنوات منذ بداية البعثة، والاسلام لا يتحرك أو أن الحركة أصبحت بطيئة جدًا، والرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يريد أن يبلغ الاسلام للعالم كله، لذلك اتجه تفكير الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ذلك الوقت الى ترك مكة ولو بصفة مؤقتة، والبحث عن مكان جديد ليكون هذا المكان هو عاصمة الدولة الاسلامية، ومركز الدعوة الذي ينطلق منه الاسلام الى العالم كله

وفي الواقع أن قرار الهجرة كان أمر من الله تعالى، ولكن تُرِكَ للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد ذلك الاجتهاد في تحقيق هذا الأمر

الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعرض الاسلام على رؤساء القبائل

في سبيل ذلك بدء الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ينشط كثيرًا في عرض الاسلام على رؤساء القبائل في مواسم الحج والمواسم التجارية

وكانت كل قبائل العرب تأتي الى مكة في موسم الحج، فكان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستغل هذه الفرصة في عرض الاسلام على تلك القبائل

وكانت هناك أسواق للعرب ثابتة وموسمية، حيث تعرض في هذه الأسواق السلع المختلفة، وكانت هذه الأسواق تأتي اليها العرب من كل انحاء الجزيرة، فكان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يذهب أيضًا الى هذه الأسواق حتى يلتقي بالعرب من كل أنحاء الجزيرة

وكان طلب الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من هذه القبائل حين يتحدث اليها واضح وهو: الإيواء والنصرة حتى يبلغ كلام الله

روي أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يقف ويقول: من رجل يحملنى الى قومه فيمنعنى حتى أبلغ رسالة ربي، فان قريشًا قد منعوني أن ابلغ رسالة ربي ؟

روي البخاري وغيره عن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال: رأيت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  في الجاهلية وهو يقول:  يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا،  فمنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثا عليه التراب، ومنهم من سبه، حتى انتصف النهار، فأقبلت جارية بِعُسٍّ من ماء فغسل وجهه ويديه، وقال:  "يا بنية لا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلة" "فقلت: من هذه ؟ قالوا: زينب بنت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهي جارية وضيئة


منهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثا عليه التراب، ومنهم من سبه

هكذا كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما يقولون : بين شقي رحي

الأول هو تلك الحرب الإعلامية التى تشنها قريش على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في كل أنحاء الجزيرة، ومنعها حتى مجرد أن يستمع أحد الى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

والثاني: هو رفض القبائل لدعوة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والرد عليه هذا الرد العنيف الذي يصل الى السب، والبصق على وجهه الكريم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يطوف على القبائل

وكان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يحاول ان يتغلب على تضييق قريش أثناء الطواف على القبائل بأن يخرج لمقابلة تلك القبائل سرًا في الليل، أو أن يذهب ويسافر الى تلك القبائل في أماكنهم، كما فعل مع الطائف 

ومن القبائل التى ذهب اليها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبائل "كلب" و"بنى حنيفة" و"بنى عامر" وغيرهم


المفاوضات مع قبيلة بنى عامر

وكادت أن تنجح مفاوضات الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع قبيلة "بنى عامر" وهي واحدة من أكبر خمسة قبائل في الجزيرة، ذهب الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى "بنى عامر" في منازلهم، وعرض عليهم دعوة الاسلام، فقال رجل منهم اسمه "بَيْحَرة بن فِراس": والله لو أني أخذت هذا الفتى لأكلت به العرب، ثم قال له: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: «الأمر لله يضعه حيث يشاء» قال: فقال له: أَفَنُهدفُ نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمير لغيرنا ؟ لا حاجة لنا بأمرك 

رفض النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبيلة "بنى عامر" بالرغم من أنها قبيلة قوية كثيرة العدد، لأن نية "بنى عامر" كانت السلطة والسيطرة على العرب، وليست وجه الله تعالى

كثير من الناس يستعجلون في تحقيق الهدف، ويكون الأساس غير سليم، فيجدوا أنفسهم قد عادوا الى نقطة الصفر 


لا حاجة لنا بأمرك

 

المفاوضات مع قبيلة بنى شيبة

من القبائل المحترمة التى خرج اليها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتحدث اليها قبيلة "بنى شيبان" وكان معه "أبو بكر الصديق" و"على بن ابي طالب" وذكر ما وقع في هذا اللقاء "على بن ابي طالب" وأنا أحب أن أعرضه كما قاله الإمام "على" حتى نعيش واحدة من هذه المفاوضات 

يقول الإمام "على بن ابي طالب" لما أمر الله عز وجل نبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه.. إلى أن قال: ثم دفعنا إلى مجلس آخر, عليه السكينة والوقار فتقدم أبو بكر فسلم فقال: من القوم؟ قالوا: شيبان بن ثعلبة فالتفت أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: بأبي وأمي, هؤلاء غُرَر الناس –يعنى كبار رجال القبيلة-  وفيهم مفروق قد غلبهم لسانًا وجمالاً، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبتيه –العظمتان أعلى الصدر- وكان أدنى القوم مجلسًا من أبي بكر، فقال أبو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لا نزيد على الألف ولن تغلب ألف من قلة، فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى، وأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد, والسلاح على اللقاح, والنصر من عند الله يديلنا مرة, ويديل علينا أخرى, لعلك أخو قريش؟ فقال أبو بكر: إن كان بلغكم أنه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فها هو ذا، فقال مفروق: إلام تدعونا يا أخا قريش؟ فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني عبد الله ورسوله، وإلى أن تؤووني وتنصروني، فإن قريشًا قد تظاهرت على الله، وكذبت رسوله، واستغنت بالباطل عن الحق، والله هو الغني الحميد» فقال مفروق، وإلام تدعو أيضًا يا أخا قريش؟ فوالله ما سمعت كلامًا أحسن من هذا, فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُم مِّنْ إِمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الأنعام 15

فقال مفروق: دعوت والله إلى مكارم الأخلاق, ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك, وظاهروا عليك، ثم رد الأمر إلى هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا, وصاحب ديننا, فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش, وإني أرى تركنا ديننا, واتباعنا دينك لمجلس جلست إلينا لا أول له ولا آخر لذل في الرأي, وقلة نظر في العاقبة، أن الزلة مع العجلة، وإنا نكره أن نعقد على من وراءنا عقدًا، ولكن نرجع وترجع, وننظر, ثم كأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال: وهذا المثنى شيخنا وصاحب حربنا 


نرجع وترجع وننظر

فقال المثنى –وأسلم بعد ذلك–: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش, والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة, في تركنا ديننا ومتابعتنا دينك وإنا إنما نزلنا بين صَرَيَين أحدهما اليمامة والآخر السَّمامة فقال له رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «ما هذان الصريان» قال: أنهار كسرى, ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى, فذنب صاحبه غير مغفور, وعذره غير مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى, أن لا نحدث حدثًا ولا نؤوي محدثًا, وإني أرى هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا أخا قريش مما تكره الملوك, فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب, فعلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وإن دين الله عز وجل لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلاً حتى يورثكم الله تعالى أرضهم وديارهم ويفرشكم نساءهم، أتسبحون الله وتقدسونه؟» فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذاك

كان موقف "بنى شيبان" فيه وضوح وتعظيم للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولكن فشلت هذه المفاوضات أيضًا لأن "بنى شيبان" عرضوا على النبي حماية جزئية


قال مفروق: دعوت والله إلى مكارم الأخلاق

 

موسم الحج في السنة الحادية عشر من البعثة

استمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الجهد الكبير جدًا حتى كان موسم الحج في السنة الحادية عشرة من البعثة، حيث دخل في الاسلام ستة من أهل "يثرب"، ويكون هؤلاء الستة هم نواة الإسلام في "يثرب" والتى ستصبح المدينة النورة بعد ذلك، دار الهجرة

كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد ركز دعوته في تلك الفترة على زعماء القبائل لأن هؤلاء هم القادرون على توفير الحماية للدعوة، ولكن جاء الحل من ناحية أخري باسلام هؤلاء الستة 

كأن الله تعالى يقول للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويقول لنا أن عليك بذل الجهد، أما من أين يأتي النصر فليس شأنك

كيف كان اسلام هؤلاء الستة، وكيف انتشر الاسلام في "يثرب" والتى ستصبح المدينة النورة بعد ذلك 

هذا سيكون حديثنا في الفصل القادم ان شاء الله

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************